المستخلص: |
انطلقت الدراسة الحالية من معضلة فكرية مفادها: أن مستويات السيطرة على تلوث البيئة والمحافظة عليها والإخلال بتوازنها وتكافل عناصرها ستبقى قاصرة غير مجدية ما لم يكن الإنسان واعياً في تعامله معها، وانطلاقاً من ذلك، فإن التحدي القائم حالياً ومستقبلاً يكمن في تكوين إدراك فاعل بأهمية البيئة وضرورة إدارتها وسبل التصدي لمشكلاتها. وعلى أساس المعضلة المذكورة قام الباحثان باستطلاع ومقابلات في الشركات الصناعية, ومن خلال ذلك حددا المشكلة الميدانية للدراسة والتي تتمثل في (وجود تباين في إدراك المديرين في الشركات الصناعية لإستراتيجية وزارة البيئة الأردنية، ولذلك هناك احتمالية لتأثير هذا التباين في الإدراك في الكفاءة البيئية). لذلك سعت أهداف الدراسة إلى توصيف مستوى إدراك عينة الدراسة لإستراتيجية وزارة البيئة الأردنية، وكذلك تحديد مستوى الكفاءة البيئية ومن ثم تشخيص أثر مستوى الإدراك في الكفاءة البيئية، وعلى هذا الأساس صيغت فرضيتان اثنتان اشتقت منها ست فرضيات فرعية، وقد طبقت الدراسة في (13) شركة. واستخدمت الاستبانة أداة رئيسة لجمع البيانات, فضلاً عن المقابلات والوثائق الرسمية, وحللت النتائج باستخدام (النسب المئوية, والأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية, والانحدار المتعدد). وخلصت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات، من أهمها تدني الوعي البيئي لدى مديري الشركات الصناعية، وقدمت الدراسة جملة من التوصيات أبرزها ضرورة إيصال توجهات الوزارة إلى مختلف الجهات ذات المصلحة من خلال لجان مشتركة بين الوزارة وهذه الجهات المعنية.
|