ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التداعيات الدولية

المصدر: المستقبل العربى
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
المؤلف الرئيسي: نافعه، حسن السيد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 29, ع 332
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2006
الشهر: أكتوبر
الصفحات: 88 - 103
ISSN: 1024-9834
رقم MD: 196476
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

22

حفظ في:
المستخلص: تهدف هذه الورقة إلى بحث التداعيات الدولية للعدوان الإسرائيل الأخير على لبنان، وفقا لما جاء تحت البند خامساً من مخطط الندوة، والذي اقترح دراسة هذه التداعيات على ثلاثة محاور، الأول، محور النظام الدولي بما فيه الأمم المتحدة، والثاني، محور العلاقات العربية -الأمريكية، والثالث، محور العلاقات العربية -الاوروبية. وسوف أحاول الالتزام بمناقشة القضايا المقترحة في مخطط الندوة، ولكن ليس بالضرورة في الترتيب نفسه أو انطلاقاً من الرؤية نفسها التي تنطوي على افتراض ضمني بإمكانية الفصل بين هذه المحاور الثلاثة ومناقشتها كل حدة. وفي تقديري أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان تختلف عن كل الحروب العربية -الإسرائيلية السابقة من ثلاث زوايا على الأقل. الأولى، تتعلق بطبيعة الدور الأمريكي فيها، فالواقع أن الولايات المتحدة لم تكتف بمنح إسرائيل ضوءاً أخضر لشن هذه الحرب أو اضطرت للتعامل معها بعد اندلاعها، كما اعتادت في الحروب السابقة، بل كانت شريكاً فيها ومحرضاً عليها وراعياً لها، إلى درجة أن البعض اعتبر هذه الحرب بالذات حرباً أمريكية تؤديها إسرائيل بالوكالة. والثانية، تتعلق بالموقف الأوروبي منها وربما بالدور الأوروبي فيها، ففي هذه الحرب بالذات بدت الفجوة بين المصالح الأوروبية والمصالح الأمريكية -الإسرائيلية ضيقة إلى درجة التلاشي، وباتت إدارة الآزمة أقرب ما تكون إلى عملية توزيع للأدوار بين أطراف رئيسية ثلاثة، هي إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تشارك فيها بدرجات مختلفة. والثالثة، تتعلق بموقف الأمم المتحدة منها وبدورها فيها. وفي هذه الحرب استطاع التحالف الأمريكي -الإسرائيل -الأوروبي أن يقود المنظمة الأممية إلى الوجهة التي يريدها، بصرف النظر عن مدى اتساقها مع القانون الدولي أو مع المبادئ العامة وقواعد السلوك المنصوص عليها في الميثاق. وفي اعتقادي أنه يصعب، في ضوء ما سبق، من ملاحظات، الإلمام بمجمل التداعيات الدولية لهذه الحرب، من دون فهم جذورها، وتتبع مواقف القوى الدولية منها، وكيف تحولت الساحة اللبنانية إلى معمل لاختبار قدرة العلاقات الأمريكية -الأوروبية علي تجاوز الانشقاق الذي كان الغزو الأمريكي للعراق قد أحدثه بين جناحي حلف شمال الأطلسي. لذلك نقترح تقسيم هذه الورقة إلى ثلاثة محاور: الأول، يبحث في جذور الأزمة ويتتبع الأسباب التي أدت إلى أن تصبح الحرب على لبنان حرباً إسرائيلية -أمريكية -أوروبية -أممية مشركة. والثاني، يبحث في الإدارة السياسية للحرب وكيف انتهت بصدور القرار رقم ١٧٠١ ودلالات هذا القرار. والثالث، يستشرف التداعيات الدولية للحرب على لبنان من خلال المواقف المحتملة للقوى الدولية الرئيسية من المشكلات التي تعترض تطبيق هذا القرار.

ISSN: 1024-9834