| المستخلص: |
كانت الانتخابات المصرية الرئاسية التعددية الأولى في تاريخ مصر، منذ بدء نظام الاستفتاء لاختيار رئيس الجمهورية عام 1952 بعد ثورة 23 يوليو بزعامة جمال عبدالناصر، حيث جرت 9 استفتاءات رئاسية (4) على فرد واحد فقط يحتكر الترشيح، حكم فيها مصر فعليا 3 رؤساء فقط، هم: جمال عبدالناصر (جرت في عهده ثلاث استفتاءات)، وأنور السادات (استفتاءان)، وحسني مبارك (4 استفتاءات)، وبعد تعديل المادة رقم ٧٦ من الدستور المصري وإقرار قانون جديد لانتخابات رئاسة الجمهورية في مصر ألغي الاستفتاء على شخص المرشح الواحد، وغيرت طريقة انتخاب رئيس الدولة من "الاستفتاء" إلى "الانتخاب الحر التعددي" بين أكثر من مرشح.. حيث دخلت مصر نادي الدول العربية التي يجري فيها انتخاب رئيس الدولة بين أكثر من مرشح (وهي 7 دول عربية من أصل 22 دولة). ويتوقع أن تشهد الانتخابات النيابية المقبلة في مصر إقبالاً أوسع وتنافساً أكبر على كسب أصوات الناخبين. وتعد هذه المشاركة في الانتخابات الرئاسية ضعيفة نسبة لشعب بمستوى الشعب المصري. ولعل دور القضاء بدأ يأخذ مجريً جدياً في التعامل مع الأحداث السياسية، نظراً لما شهدته الانتخابات من أحداث حول مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في الرقابة، أو منع عدد من القضاة من المشاركة. كما شهد الإعلام المصري نقلة جديدة في الدعاية للمتنافسين. إلا أن الخطاب الدعائي لم يلب مطالب الغالبية على ما يبدو، فقد سجلت مشاركة متدنية من قبل الناخبين. ويبقى التعديل الدستوري للمادة ٧٦ يمثل نقلة جديدة، قد تتبعها نقلات نحو التحول الديمقراطي، والإصلاح السياسي وتشجيع حركة الإصلاح والحرية في بقية أرجاء الوطن العربي، انطلاقاً من موقع مصر وأهميتها الاستراتيجية والقومية.
Is it democracy in the making? The last Egyptian presidential elections are the first of its kind to allow multi-party candidates to participate in the polls through the changing of Article 76 of the Egyptian Constitution. The report in Arabic provides insight on the presidential elections and the interest it generated by political parties, 10 in number, that put up candidates to compete with existing president Husni Mubarak, who won through a landslide majority. Although two parties boycotted the elections, and the turn out maybe small, the presidential elections created much interest and reportage in the international media. The report is based on extensive references to serve as a meaningful document to the researcher, and provides pointers for the way forward in terms of future political developments inside the country. Further, it gives a detailed analysis through statistical results on a geographical basis of the voting process in the country.
|
