المستخلص: |
يتحدد الهدف الرئيسي لهذه الدراسة في تجسيد مظاهر نمو وعي الأطفال بالازدواجية اللغوية من خلال مقاربة طبيعة تمثلاتهم وأحكامهم بخصوص مقومات هذه الظاهرة وملامح وجودها وفائدتها. فالنتائج المستخلصة من التطبيق على عينة مكونة من 96 طفلا مغربيا تتراوح أعمارهم ما بين 4 و11 سنة، كلهم ينتمون إلى شرائح اجتماعية متوسطة ويتابعون دراستهم بالتعليمين الأولي والأساسي، تبين ما يلي: 1) الموقف شبه الموحد لهؤلاء، وبغض النظر عن صغر أو كبر سنهم، تجاه كينونة الازدواجية اللغوية وفائدتها. 2) إن ممارسة هذه الازدواجية في المغرب لا تبدأ بالضرورة في المدرسة على شكل تعلم منظم للغة ثانية، بل تتمظهر قبل ذلك في صورة أنشطة وتجارب يواجهها الطفل ويتعامل معها على مستوى التأمل والحكم. 3) يمثل وعي الطفل المبكر بكثير من تلك الأنشطة والتجارب الدالة على كينونة الازدواجية اللغوية وفائدتها، الدليل الواضح على الدور الإيجابي لهذه الأخيرة في تكون هذا الوعي الذي يساهم بدوره في إغنائها وتنميتها. 4) يتحول نمو وعي هؤلاء بالازدواجية اللغوية من الاعتراف العفوي الساذج لدى صغارهم سنا (4- 7 سنوات) إلى الاعتراف المتذبذب المحكوم بنوع من التراجع لدى متوسطيهم سنا (8- 9 سنوات) إلى الإقرار شبه الكامل بوجود تلك الظاهرة وفوائدها لدى كبارهم سنا (10-11 سنة).
This study seeks to explore the aspects of the awareness of children of bilingualism through an approach of their representations and judgements of the existence of this phenomenon and its advantages. The results obtained from an experiment on a sample of 96 Moroccan children aged between 4 and 11 from middle classes receiving both primary and fundamental education show: (l) an almost unified attitude of the subjects to the essence of bilingualism regardless of their age, (2) functioning within this bilingualism does not necessarily start at school and acquisition of a foreign language. It happens prior to that and takes the form of early activities and experiences the child comes to face at the stage of reflection and judgement, (3) early awareness of this bilingualism through experiences and activities that support it and highlight its advantages clearly points to the positive role of the latter in fostering this awareness. In turn this awareness contributes to the improvement and development of such activities and experiences, (4) the awareness of the bilingualism ranges between naive and spontaneous admission among children of 4 to 7, unstable admission doomed to recess among those of 8 to 9 and an almost total acceptance of the phenomenon and its advantages among the older ones (10 to 11).
|