المستخلص: |
فإن تلك الكلمات السابقة لا تخلو من سياسة التنافس للوصول إلى الحكم؛ إذ إن تركيا لم تعرف حزباً استطاع أن يحدث توازناً سياسياً بين مصالحه مع إسرائيل وولائه للمصالح العربية مثل هذا حزب العدالة والتنمية، وإذا نظرنا إلى توجهات الحزب وإنجازاته تجاه المصالح العربية يمكننا التوصل إلى النقاط التالية: 1. الموقف التركي تجاه الحزب الأمريكى كان موقفاً أكثر حزماُ من مواقف كثير من الدول العربية. 2. وقفت تركيا، ولازالت تقف، ضد مسألة تقسيم العراق. 3. تساند تركيا القبضية الفلسطينية من خلال مواقف سياسية فعالة كان آخرها موقف رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان في "دافوس" احتجاجاً على الانتهاكات الإسرائيلية في غزة. 4. اهتمام تركيا بالقضية السودانية ومحاولة إقامة جسور تواصل مع القيادة السودانية التي كان آخرها زيارة الرئيس البشير لتركيا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2009م، أعرب فيها الرئيس "عبد الله جول" عن استعداد بلاده لتقديم المساعدات المادية والمعنوية للسودان(24). 5. أبدت حكومة رجب طيب أردوغان استعدادها لمساعدة الصومال، بمساعدات مالية وطبية، في حال التزام محمد علي إبراهيم رئيس الوفد الصومالي، وزير الخارجية، بالقضاء على منظمات القرصنة في المحيط(25). 6. أبدى الرئيس عبد الله جول استعداد بلاده للتوسط لحل مشكلة الحوثيين في اليمن، والغريب أن بعض فئات الشعب التركي تقف متظاهرة ضد الحكومتين اليمنية والسعودية لصالح الحوثيين المنتمين إلى الشيعة الزيديين الموالين لإيران، حيث قدم الحوثيون بدورهم شكراً للمتظاهرين الأتراك جاء فيه: "إننا نتقدم بخالص الشكر وعظيم الثناء للمتظاهرين الأتراك الشرفاء"، وقد نشر هذا الخبر في الصحف التركية(26)، فهل يمكن أن تكون تلك التظاهرات مفتعلة من قبل الحكومة التركية، للقيام بدور الوسيط لدى الطرفين الحوثي واليمني - السعودي وتفويت هذه الفرصة على السياسة الأمريكية؟! وهل تسعى تركيا لكسب الجانب الإيراني في صفها السياسي؟ ولا شك أن الشعبين اليمني والسعودي سيدركان أنها مجرد تظاهرات شعبية جينما يتدخل الجانب التركي لحل تلك القضية. ومهما يكن من أمر فسوف تسعى الحكومة الحالية للوقوف إلى جانب المصالح العربية لصالحها السياسي، وذلك على حساب علاقتها بإسرائيل، في الوقت الذي تسعى فيه لرأب الصدع بينها وبين الأكراد، وما علاقتها بإسرائيل إلا من خلال علاقتها بالعرب، ويمكنها أن تستقطب الجانب الإسرائيلي لصالحها السياسي في أي وقت لما لها من تأثير فعال على المنطقة العربية التي تلتاع لعلاقة فعالة مع دولة قوية مثل تركيا تقف حاجزاً بينها وبين الأطماع الأمريكية والانتهاكات الإسرائيلية.
Before addressing Turkey and its relation to the pan-Arab interests, it is necessary to go back to the period of the fall of the Ottoman empire and its consequences to the Arab entity . It is important to look at the period of the World War 1 which was one of the causes of the collapse of the empire, when it joined the axis states whereas the Arabs joined the alliance states, leading to the collapse of the Arab-Turkish relations. Furthermore, the Arab Revolt against the Turks in 1916 was considered as a rebellion from a Turkish point of view. In addition, the acts of Jamal Pasha - one of the Ottoman army's leaders - increased hatred between the two parties, when he executed a number of Arab leaders and killed thousands of Arab revolutionists. Nevertheless, the Turkish-Arab relations went through ups and downs depending on political matters, coming now to a stage of friendship and may be alliance.
|