المستخلص: |
لا يمكن لحالة الانفلات إن تستمر، سواء أكان ذلك من خلال زيادة معروض الدولار، أم كان من خلال تخفيض أسعار الفائدة ، أو تمويل العجز بعجز، فالعالم اليوم مطالب بموقف أخلاقي يتوج بوضع نظام نقدي ومالي متوازن ، يراعي مصالح الدول الفقيرة أولا، والدول النامية والناشئة ، بالإضافة للدول المتقدمة ، ولا يمكن لنظام تتسيده دولة واحدة إن يستمر، لأن ذلك يخلق حالة من العجز والإحباط ، ويقود- في نهاية المطاف - إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي. لقد استطاع العالم في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي أن يأتي بنموذج توافقي متوازن توج بتأسيس صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ، وقبل ذلك، تأسيس بنك التسويات الدولية ، وبعد عشرات السنين ، لم يعد هذا النموذج قادرا على التعامل مع الأزمات بالصورة المطلوبة ، فقد وقفت هذه المؤسسات موقف العاجز عن تقديم حلول مقبولة. إلا أنه لا بد من التنويه إلى أن العالم اليوم يمتلك من الخبرات والكفاءات والعقول أكثر من أي وقت سبق، وهنالك مسؤولية أخلاقية تفرض البحث عن حلول جذرية مهما كانت ، ويتطلب ذلك توافر الإرادة السياسية ، ولاسيما أن مراكز القوى في العالم تغيرت ، وبرزت دول مثل الصين والبرازيل والهند قادرة على الانتقام من خلال اتخاذ إجراءات عدائية تدفع ثمنها بقية دول العالم ، وبخاصة الدول الفقيرة . الدولار اليوم يقبع في جيوب الأفراد (من رجال ونساء وشيوخ وأطفال )، وجمعيات خيرية ، ومنظمات غير رسمية ، وشركات ، وبنوك استثمارية وتجارية وعقارية ، وبنوك مركزية ، ومؤسسات وشركات عامة ، وحكومات مركزية ، وغيرها، وكل هؤلاء يتأثرون بتغير قيمة الدولار، وكلهم معنيون بالمحافظة على التوازن ، لذلك تجدهم ، كلهم ، يدافعون عن هذه العملة بدلا من الدفاع عن عملاتهم ، أو عن عملة توافقية متوازنة تراعي مصالح الدول كافة ، وهذا وضع غير طبيعي ، وغير مقبول ، وغير قابل للاستمرار، وغير مسؤول ، وسيؤدي إلى مزيد من الإحباط ، واللجوء إلى التكتلات والتحالفات ، وحالة من الحرب الباردة ؟ فإلي أين نسير؟ \
Since the US economy is correlated with global economy in several ways, economic ups and downs in this country affects production, employment and prices in other countries, and vice versa. What makes such changes more influential is the dollar’s status as the first currency for pricing and reserves. It is also the one that has the trust of dealers- whether individuals, governments or businessmen- who have found themselves obliged to advocate it. It constitutes over 50% of international official reserves of hard currencies. As a result of the economic crisis which hit the US and the rest of the world, the superpower pumped massive amounts of cash into financial markets to promote demand, motivate the economy and retain balance. However, the world is now on the verge of a new crunch. Although such a policy will achieve some gains for the US economy, it will have huge negative consequences to other world countries. It also displays its carelessness towards other countries’ call for a moral position of a balanced monetary and financial system taking into consideration interests of poor, developing and developed countries respectively. A world order controlled by a single state cannot continue, as this creates a state of disability and frustration leading finally to political instability \
|