المستخلص: |
إن الإسلاموفوبيا، حسب هنتنغتون ، هو شعور بالوطنية نتيجة تعلق الشعوب الأوروبية بثقافاتها، فهي حق مشروع ، فهل لنا أن نشعر بالعولمفوبيا، أو الأميركفوبيا. - إن مفهوم الاسلاموفوبيا، حسب هنتنغتون ، يعني الخوف من تصاعد الصحوة الإسلامية ، واتجاه المسلمين نحو الاعتماد على الإسلام منهج حياة . - الإسلاموفوبيا هو نتيجة الخوف من رفض المسلمين لقيم الغرب وثقافتهم التي تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها الى عولمتها على شعوب العالم. - ساهمت سلوكات المسلمين الخاطئة في تشويه صورة الإسلام ، ومنح الأطراف الصهيونية متهما مثاليا لكل الأحداث الإرهابية التي وقعت في الدول الغربية ، (مع التشكيك في مدى تورط المسلمين فيها). - يعتبر الاستشراق أهم وسيلة استخدمها الاستعمار من أجل إخضاع المستعمرات، وها هو اليوم يواصل على النحو نفسه ، من خلال محاولة التوسع الإمبريالي على حساب دول العالم الأخرى مستخدما الاستشراق وسيلة ، والإسلاموفوبيا استراتيجية ، من أجل القضاء على المناعة الحضارية لدى المسلمين ممثلة في الإسلام . - قام الإعلام الغربي بتوظيف بعض السلوكات الخاطئة ونسبها إلى الإسلام عمدا، دون الإمعان في مدى مطابقة هذه السلوكات لتعاليم الدين الإسلامي. - إن الإسلاموفوبيا مؤسسة ومجسدة في مراكز صنع القرار الغربية ، إذ تنقل وسائل الاتصال من حين لآخر تصريحات عنصرية تصدر عن شخصيات نافذة في الحكومات الغربية. - تعتبر حركة اليمين المتطرف مجرد رد فعل على العولمة ، في حين أن هذه المجتمعات الغربية هي التي تسعى إلى تجسيد هذه العولمة ، وفرضها على بقية شعوب العالم. - ساهمت أحداث 11 سبتمبر في تعزيز موقف الأحزاب اليمينية ، وتأكيد صحة طرحها حول الإسلام ، مما منحها مصداقية أكبر في الانتخابات ، كما سمحت لها بالدخول في الحكومات والحصول على حقائب وزارية. - نتيجة أحداث 11 سبتمبر 2001، أصبح مفهوم الخطر الإرهابي يقوم على أساس ثقافي حضاري ، وليس على أساس إيديولوجي، اقتصادي أو سياسي ، لقد أسست أحداث 11 سبتمبر لمفهوم جديد حول الخطر أو التهديد. - التدهور في الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية الذي تعيشه المجتمعات العربية الإسلامية ، يقابله تطور إعلامي وحضاري غربي ، لذلك فإن حوار حضارات في هذه الظروف غير المتكافئة غير ممكن ، وعليه فإن حوار المصالح هو الحل.
The dialogue of civilizations (or cultures) is one of the common concepts imposed by the shifts in international relations in the post-Cold War era. As they were carefully looking for an enemy to replace the Soviet Union, Western countries - the US and Europe - put forward theories of clash (or conflict) of civilizations with the Arab and Islamic Worlds. The latter were often accused of all forms of violence, extremism and backwardness until such an image became deep-rooted in the mindset of a simple European citizen. This propaganda resulted in the conception of Islamophobia, i.e. fear of Islam, negatively influencing peaceful relations between nations and threatening the very existence of humanity. Therefore, it has become a necessity to open the door of dialogue with Western states and communities in a bid to correct misconceptions and revive opportunities of cooperation and co¬existence. Within the European stereotype of Islam and Muslims, could the dialogue of civilizations rectify Islamophobia and, consequently, the picture of Arabs and Muslims in the European societies? The study investigates the relation between this kind of dialogue and Islamophobia by looking into the general atmosphere in Europe, as well as the reasons and parties behind the growing fear of this religion. There are historical factors which helped the phenomena to spread, such as Crusades, orientalism and the September 11th attacks. It is concluded that, on the one hand, some misbehaviours by Muslims have contributed to the deformation of the image of Islam, and provided Zionist groups with a perfect suspect for all terrorist acts on Western grounds. On the other hand, Western media have deliberately employed these mistakes to be representative of Islam, without clarifying their mismatch with its teachings. The result is that Islamophobia is so established in Western decision-making centers that the media - now and then - report racist statements by top figures in Western governments.
|