المستخلص: |
أولا: تم التعامل مع ما تم تسريبه من معلومات بشأن الوثائق بناء على الانقسام السياسي، وليس بناء على الذهاب الى ما تحتويه هذه الوثائق ، وليس بناء على تمحيصها وتفحصها، وهذا ما ذهب إليه الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة نير إيست كونسلتنج من أن أغلب المستطلعة آراؤهم من حماس اعتبروا أن ما ورد في الوثائق صحيح ، وعلى العكس فإن أغلب المستطلعة آراؤهم من حركة فتح يعتبرون أن ما ورد في الوثائق خطأ، ولا يحتوي على أي شيء من الصحة ، وقد شملت العينة 897 فلسطينيا.( ) ثانيا: طغت أحداث العالم العربي على موضوع الوثائق ، وكان جل انشغال الشارع العربي والنخب بطبيعة ما يجري من تغيرات ، وبخاصة مع بدء أحداث مصر. ثالثا: تركت الوثائق اثارا داخلية على الخارطة الداخلية للسلطة ، والمفاوضات ، والعلاقات الداخلية الفلسطينية - الفلسطينية ، فعلى صعيد السلطة جاءت استقالة الدكتور صائب عريقات من طاقم المفاوضات ، الأمر الذي ستكون لها انعكاساته اللاحقة ، أما على صعيد المفاوضات والمصالحة ، فتذهب الأغلبية إلى أن تسريب الوثائق أخر عملية المفاوضات والمصالحة .( ) رابعا: أثارت عملية التسريب موضوع مرجعية المفاوضات ، ودور مؤسسات السلطة. خامسا: أحدثت التسريبات يقينا لدى أغلب الأوساط التي تتخذ من المفاوضات منهجا أن الجانب الإسرائيلي لا يريد التوصل إلى اتفاق ، وليست المشكلة بحكومة نتنياهو، إذ أن ما تم تسريبه كان في ظل حكومة أولمرت (كديما). أما بالنسبة للأثر الاستراتيجي الذي يراه الباحث ، فهو يكمن في أن موضوع التسريب والنقاشات التي أثارتها أوساط السلطة وحركة فتح، سواء من خلال المسيرات الجماهيرية ، أو من خلال المقابلات قد أحدثت أثرين ستكون لهما أبعاد استراتيجية، وهما: أولا: لا يمكن التوصل إلى اتفاق مستقبلا ضمن هذه النقاط والحلول الوسط ، إذ أن كل المسيرات والنقاشات أكدت على أن القبول بهذه العروض يعتبر خيانة كبرى ، وأنه لا فتح ولا السلطة يمكن أن يأتي عليها يوم وتقبل بأكثر منها، وتم التأكيد على الموقف التفاوضي الفلسطيني. ثانيا: أكدت التسريبات للجانب الإسرائيلي أن أي اتفاق سلام يجب أن يحظى بقبول الشارع الفلسطيني ، وإلا فإن أول من سيتنصل منه هو المفاوض نفسه. \
The present report analyzes Palestinian reactions to the documents uncovered by Al-Jazeera in a 4-day series titled The Hidden Revealed. The aim is to explore these leaks' impact on the Palestinians. An observer would raise a big question over the right measurement of such reactions, wondering whether a public uprising would erupt in a similar way to those in the new Arab order. The first main conclusion is that the leaks were treated on the basis of political divide rather than their content. The second is that the contemporary events across the Arab World, especially in Egypt, drew peoples' and elites' attention away from these documents. The third is that they brought to the fore the issue of reference for negotiations along with the role of the Palestinian Authority's institutions. Most milieus taking the negotiation track have come to the conviction that the Israeli side has no intention to reach a solution. \
|