المستخلص: |
تمثل اللحظة الراهنة فرصة نادرة لتحقيق خطوات نوعية باتجاه الإصلاح السياسي، إذ تجتمع المتغيرات الإقليمية ، كالثورتين التونسية والمصرية ، والاحتجاجات العربية ، مع بوادر تحول في الموقف الأميركي يمنح الأولوية للإصلاح السياسي ، مع محركات سياسية واقتصادية داخلية تعزز المطالبة بالإصلاحات العامة. وبالرغم من أن " الممانعة الرسمية " تبدو اليوم في أضعف مراحلها، تحت الضغوط الداخلية والخارجية ، وبالرغم من بروز مؤشرات ملموسة على توجهات نحو الإصلاح السياسي من جانب "مطبخ القرار "، إلا أن هنالك فجوة ما تزال قائمة بين ما تطرحه الحكومة وما تطالب به اغلب القوى السياسية ، سواء على صعيد " سقف التوقعات " ، أو السرعة الزمنية في إنجاز مهمة التحول . وفي المشهد السياسي ، تزاوجت احتجاجات قوى المعارضة التقليدية ، وتحديدا جماعة الإخوان المسلمين ، مع قوى جديدة برزت في الفترة الأخيرة ، واغلبها يستند إلى مظلوميات اقتصادية ، جراء البرنامج الاقتصادي الحالي. وثمة قواسم مشتركة بين هذه القوى في المطالبة لإصلاحات دستورية ، وبحكومة منتخبة ، ولإطلاق الحريات العامة ، وصون حقوق الإنسان ، والمطالبة بمحكمة دستورية ، ونقابة للمعلمين ، وإصلاح ضريبي، ومكافحة الفساد، وبرنامج اقتصادي يحقق العدالة الاجتماعية. المهمة الحقيقية تكمن ، حاليا، في بناء توافق مجتمعي على أجندة الإصلاح السياسي وأولوياته ، وذلك التوافق كفيل بتجديد النظام السياسي ، وتحقيق مطالب الإصلاح السياسي والاقتصادي ، ومواجهة الفساد، والوصول إلى الحكم الرشيد. \
This very moment is a golden chance to make big steps in political reform. Regional variables - like the Tunisian and Egyptian uprisings - and other Arab protests meet with signs of shift in the US attitude of giving priority to political reform. Furthermore, there are interiour political and economic drives fostering such public demands. It is true that the ‘official defiance’ looks in its weakest form under interiour and external pressures, in addition to tangible indicators of political reform approaches adopted by ‘invisible decision-makers’. However, a huge gap still exists between governments’ views and those of most political powers, whether in terms of the ‘level of expectations’ or the schedule for carrying out the change sought. In the political scene, protests have gathered traditional opposition groups, mainly the Muslim Brotherhood, with other powers to solve economic problems - in most cases - due to the current financial programme. There are common demands between these powers, such as: • constitutional reforms • elected government • true public freedoms • safeguarded human rights • constitutional court • teachers’ association • tax reforms • fighting corruption • economic programme that achieves social justice. The genuine mission now is to build social agreement on political reform agenda and priorities. This would guarantee renewing of the political system, meeting demands of political and economic reforms, fighting corruption and coming to prudent governance \
|