المستخلص: |
بدا واضحا أن عملية إيلات قد اقتضت تخطيطا طويلا واستعدادا دقيقا وتنسيقا من جانب المقاومين، ولم تكن العملية بهذا المعنى عملية متدحرجة عرضية، بل كانت عملية استغرقت أسابيع طويلة من التخطيط والاستعداد مع اختيار للتوقيت المناسب؛ ساعات النهار، وعلاوة على ذلك، فإن كل هذه الاستعدادات غابت عن عيون الاستخبارات الإسرائيلية، في حين لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن العملية فإن الجيش الإسرائيلي اتهم "لجان المقاومة الشعبية " التابعة لألوية صلاح الدين بتنفيذ العملية، واتضح لاحقا أن الغموض ما زال يلف الجهة المنفذة للعملية في ضوء عدم كشف الحكومة الإسرائيلية عن هوية المنفذين. بدا جليا أن الطرفين، الإسرائيلي والمصري، يرغبان في احتواء العملية وتبعاتها والإلقاء بها من خلفهما، فالمصلحة الإسرائيلية في الظروف الراهنة التي تعاني فيها الدبلوماسية الإسرائيلية من تراجع خطير ينعكس يوميا في توترات ومشادات بين إسرائيل ودول أخرى، وعلى وجه الخصوص تركيا، لذلك رأت حكومة نتنياهو التعامل مع عملية إيلات وتداعياتها بصوت منخفض، وعدم إشعال فتيل نارها،( ) أما مصر، بقيادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة فتحاول الحفاظ على قدرتها في ضبط الشارع ريثما تنجز مسألة الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وهنا خيط الاحتواء بين البلدين. وفي السياق الفلسطيني، تمكنت الفصائل الفلسطينية في غزة من إطلاق صواريخها بسرعة مع عدم تمكن إسرائيل من الرد كما حصل في الحرب على غزة أواخر عام 2008، وهو أمر أظهر ضعف إسرائيل في التعاطي مع تداعيات عملية من ها النوع؛ إذ أصبح واضحا لإسرائيل أن منظومة " التهدئة " في أعقاب عملية إيلات لم تعد كما كانت في السابق. \
On 18 August, 2011 resistance forces launched military operations against targets near Eilat, south of Israel. The four consecutive operations were well thought out and took place within hours of each other. Eight Israelis died and 27 injured. Seven from the resistance were also killed, five Egyptian soldiers and 15 people from Gaza as a result of Israeli raids on the Gaza Strip in the aftermath. Although none of the Palestinian factions claimed responsibility, Israel accused the Public Resistance Committees of the Saladin Brigades in Gaza. However, it is not yet clear who was responsible as the Israeli government did not make a public statement. It can be argued both Israel and Egypt moved to contain what happened because of different reasons. The Jewish state is facing a tense situation with other countries and its government clearly preferred to tone down its reactions. The Higher Military Council in Egypt is currently busy attempting to deal with a potentially volatile internal situation and preparing for the issues relating to the holding of parliamentary polls, a new constitution and general elections. \
|