ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العلاقات العامة الشرقية في إدارة الأزمات : قراءة تأويلية في النص الاستراتيجي والحكيم الصيني -صن تسو- مع تضمينات على المنطقة العربية والاسلامية

المصدر: دراسات استراتيجية
الناشر: مركز البصيرة للبحوث والاستشارات والخدمات التعلمية
المؤلف الرئيسي: عزي، عبدالرحمن (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 8
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2009
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 11 - 37
ISSN: 1112-7996
رقم MD: 203754
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

137

حفظ في:
المستخلص: وفي الأخير، فإن فكر "الأزمة" أو فن الحرب في تعبير "صن تسو" وثيق الصلة بالمرحلة التاريخية التي تمر بها المنطقة العربية والإسلامية. ونجد أن معظم الحضارات انشغلت بحال الأمة أثناء فترات الانحدار أو الحرب أو ما بعد الحرب فأوجدت نصوصا استراتيجية أو فكرية أو إعلامية تحاول أن تبين المسار الذي يمكن من تجاوز المرحلة واستعادة الدورة التاريخية إن صح هذه التعبير. فابن خلدون مثلا صاغ المقدمة في زمن التفكك الحضاري وأرجع هذه المأزق التاريخي إلى ظاهرة الدورة العصبية وانكماشها في حال الحضر، وانشغل الغرب بأزماته منذ الحرب العالمية الأولى فأوجد الكثير من مراكز البحث والدراسة التي تبحث عن الاستراتيجيات والمستقبليات. وإعلاميا فقد وفرت الحرب العالمية الأولي مثلا حقلا واسعا في دراسة الدعاية زمن الحرب والكثير من "تقنيات الدعاية والحرب النفسية من عواقب تلك الحرب كما بينت ذلك مدرسة لاسويل في المجال آنذاك. وتمثل هذا الأمر نفسه في الحضارة الصينية القديمة إذ اعتبر نص "صن تسو" وثيقة استراتيجية وفكرية تدل على حنكة وحكمة عالية. ويكمن فهم أهمية هذا النص بالنظر إلى التجربة الصناعية والاجتماعية المعاصرة في الصين وجنوب شرق آسيا والعناية التي وجدها النص في الغرب. وتعتبر المنطقة العربية والإسلامية أحوج ما تكون إلى التمعن واستخلاص العبر من تجارب الآخر وخاصة تلك الحضارات التي عايشت فترات التفكك والصراع على النحو الذي تشهده المنطقة. وقد هدفت هذه القراءة إلى ذلك ليس من باب النقل "الحرفي" لاختلاف الظروف والأزمنة ولكن من باب المعرفة وتكييف النص مع هذه المتغيرات على النحو الذي فعله الغرب في نقل الكثير من هذه الحكم إلى الميدان التجاري والعسكري وغيره. وقد لعبت ظروف تاريخية وأخرى لغوية في عدم الاحتكاك الكافي مع الحضارة الصينية والأسيوية إلا أن صعود هذه القوى الجديدة على الساحة الاقتصادية والسياسية الدولية يستدعى توجيه الأنظار شرقا نحو هذا العالم الجديد الذي استطاع أن يسكب الكثير من المعارك في شتى المجالات دون خوضها ولعل هذه الدراسة هي مقدمة للانفتاح على هذا التراث الصيني الآسيوي البعيد القريب. فالإعلام والعلاقات العامة وبالأخص مجال إدارة الأزمات بالمنطقة العربية والإسلامية يتطلب استخلاص العبر والحكمة من التراث الصيني (الشرقي)، ولا غرابة أن جاء في الحديث "اطلبوا العلم ولو في الصين،"

ISSN: 1112-7996