المصدر: | دراسات إسلامية |
---|---|
الناشر: | مركز البصيرة للبحوث والاستشارات والخدمات التعلمية |
المؤلف الرئيسي: | بولمعالى، النذير (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 13 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
الشهر: | يونيو |
الصفحات: | 119 - 134 |
ISSN: |
1112-8011 |
رقم MD: | 206541 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
المسجد مؤسسة من المؤسسات الرسمية في الدولة الجزائرية، فهو اليوم مؤسسة رسمية تسيره وتحكمه قوانين الوزارة الوصية؛ وزارة الشؤون الدينية، ونحن نرى حاليا أن المسجد وحده غير قادر على أن يقوم بدوره كما ينبغي، وعليه لا بد أكثر من أي وقت مضى من تضافر كل الجهود والمؤسسات بما في ذلك المؤسسات التربوية والإعلام والجمعيات والمجتمع المدني، للوقوف ضد كل الأخلاق السيئة التي تنذر أحيانا بخراب البلاد، وأيضا التي تحاول بشتى الطرق أن تزعزع كياننا وتضربنا في الصميم، وهذا هو الدور المنتظر من مساجدنا، التي في نظرنا لا تزال في حاجة إلى تطوير واهتمام أكثر. لقد وصلت آثار الأزمة المالية العالمية الحالية الضارية للاقتصاد العالمي القائم على أساسات منبوذة أخلاقيا ومسوقة اقتصاديا كالربويات والتي تطورت في أشكال عدة حتى وصلت بنا إلى الرشوة والتي نهى الله عز وجل عنها كما نهى عن الريا، بل وربما جاء التشديد على الريا أكثر من الرشوة في القرآن الكريم، ولقد جعل المسجد مكان علاجها ومثلها، فهل وعينا أهمية المسجد في علاج مثل هذه الأدواء وبالنظر إلى كل ما سبق يمكنني القول والتنبيه على الآتي: ضرورة فهم طبيعة تدين الجزائري وتقديسه للمسجد. ضرورة النظر للفساد نظرة شاملة والابتعاد عن النظرة القاصرة تجاهه، لأن الفساد المغفول عنه أحيانا هو الموصل للمحذور منه، ولأن على رأس مسببات الفساد بالأساس "ضعف الوازع الديني والأخلاقي ". فقد الثقة في دور مؤسسة المسجد واستبعاد دوره في الإصلاح الاجتماعي والخلقي مرده لظروف مرت بها بلادنا وجب على العلماء وأهل الاختصاص وأئمة المساجد إرجاع هذه الثقة مرة أخرى، وهذا لغرض إرجاع دور المسجد الريادي والحضاري في المجتمع الجزائري. تخصيص أسبوع مثلا من كل شهر للحديث عن نوع من أنواع الفساد على مدار السنة في المساجد، بالإضافة للحملات التحسيسية من قبل أئمة المساجد في كل وقت وحين بما يتهدد المجتمع في الدنيا وما ينتظر الفاسد والمفسد في الآخرة، لأن غالب المتورطين في الفساد بشتى أنواعه هم ممن اعتادوا ارتياد المساجد. توحيد العمل بما ذكرت على مستوى الوطن وبإشراف الوصاية (وزارة الشؤون الدينية والأوقاف). والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الكريم. \ |
---|---|
ISSN: |
1112-8011 |