ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور الحكومات في بناء مجتمع المعرفة بالأشارة للسودان

المصدر: أعمال المؤتمر الثالث والعشرون: الحكومة والمجتمع والتكامل في بناء المجتمعات المعرفية العربية
الناشر: الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات ووزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية
المؤلف الرئيسي: عالم، وصال إبراهيم أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ج 1
محكمة: نعم
الدولة: قطر
التاريخ الميلادي: 2012
مكان انعقاد المؤتمر: الدوحة
رقم المؤتمر: 23
الهيئة المسؤولة: وزارة الثقافة والفنون والتراث ، قطر و الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم)
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 277 - 313
رقم MD: 206829
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

137

حفظ في:
المستخلص: لم تعد عمليات التوجه إلى بناء مجتمع المعرفة نوعاً من الرفاهية الإدارية والترف، بل صارت مطلباً أساسياً وملحاً لبناء قاعدة معرفية عريضة، وأن الاستفادة من تطبيقات تقنية المعلومات هي الحل الأمثل للعديد من المشاكل المتعلقة بالإدارة التقليدية وما ينجم عنها من ضخامة الملفات الإدارية والتكرار للأصول الورقية للمعاملات والقرارات والقوانين والمخاطبات، وبطء إجراءات تقديم الخدمة. وإن نجاح مؤسسات المجتمع في استخدام تقنية المعلومات يبدأ بالتحول نحو إدارة المعرفة في إطار برنامج وطني شامل لتقنية المعلومات، وتحقيق مفهوم إدارة المعرفة والحكومة الالكترونية الشاملة بما فيها التعليم ومرتكزاته الأساسية لتحقيق مجتمع المعرفة. تستوجب التطورات العلمية المتلاحقة والتقنية العالمية وتحدياتها، ضرورة تفعيل دور التعليم والتدريب ورفع كفاءتهما بما يتفق واحتياجات التقدم العلمي والتقني المأمول بالسودان، وتطوير برامج التعليم والدراسات العليا في المجالات التطبيقية والتقنية ودعمها لتأصيل البحث العلمي التطبيقي وتطوير وتطويع وتوطين تقنية المعلومات لبناء مجتمع المعرفة وتفعيل دوره. وتعمل التطورات المتلاحقة في علوم تقنية المعلومات والاتصالات على تعزيز الاستفادة من القدرات البشرية متجاوزة بذلك المسافات والحدود الجغرافية، إذ صار بالإمكان التعلم عن بعد، والاستشارات عن بعد، لذا يجب العمل على تحقيق الاستفادة المثلى من هذه الخاصية وإيجاد الآليات المناسبة والسبل الكفيلة لحفز الكل (كل في مجال تخصصه) لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز قدراته التقنية والعلمية ورفع القدرة التنافسية للمنتجات والخدمات الوطنية محلياً ثم دولياً. وقد مكنت تقنية المعلومات والاتصالات عدة مجتمعات من التحول إلى مجتمعات صناعية في حقل البرمجيات وتقنيات المعلومات الأمر الذي مكنها من خلق موارد اقتصادية جديدة تفوق عائداتها من الموارد الطبيعية مثل الزراعة والنفط، لذا كان من الضروري للمجتمع السوداني الدخول في غمار صناعة المعلومات والمعرفة والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني وعدم الاعتماد على الزراعة كمصدر وحيد للدخل، لهذه الأسباب فإننا بحاجة إلى منظومة وطنية لتقنية المعلومات، تبني على أساس موارد بشرية فاعلة وبنية تحتية جيدة للاتصالات تشكل أداة تساعد على التخطيط وإدارة التغيير للتنمية الحقيقية والمستدامة. وقد بدأت بالفعل وضع خطط ومبادرات واستراتيجيات وتشريعات لبناء أنظمة وطنية قوية داعمة لبناء مجتمع المعرفة في السودان. وعرف السودان خدمة الإنترنت منذ العام 1998م، وذلك عبر خطوط الهاتف Dial-up في بداية الأمر، ثم باستخدام تقنية اللاسلكي للنطاق العريض بجانب التقنية التقليدية حيث قدمت شركات الهاتف الجوال المختلفة خدمة الإنترنت عبر تقنيات الجيل الوسيط G2.5، قبل أن تتحول في عام 2007م. إلى خدمات الجيل الثالث مما ساعد على انتشار الخدمة على نطاق أوسع.