ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور المكتبة الوطنية في التوجه نحو إرساء قواعد مجتمع المعرفة : "المكتبة الوطنية الجزائرية نموذجا

المصدر: أعمال المؤتمر الثالث والعشرون: الحكومة والمجتمع والتكامل في بناء المجتمعات المعرفية العربية
الناشر: الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات ووزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية
المؤلف الرئيسي: بن السبتي، عبدالمالك (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Ben Sebti, Abd-Elmalek
مؤلفين آخرين: لحواطى، عتيقة (م. مشارك)
المجلد/العدد: ج 1
محكمة: نعم
الدولة: قطر
التاريخ الميلادي: 2012
مكان انعقاد المؤتمر: الدوحة
رقم المؤتمر: 23
الهيئة المسؤولة: وزارة الثقافة والفنون والتراث ، قطر و الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم)
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 434 - 454
رقم MD: 206857
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

92

حفظ في:
المستخلص: إذا أردت أن تعرف ما بعقل أمة ما فأنظر في مكتباتها"، مقولة شهيرة نستشف منها دور المكتبات في تأسيس ثقافة الأفراد وبنائها، وليس هناك أفضل من المكتبة الوطنية لمعرفة ما يقرؤه أفراد المجتمع، على اعتبار أنها المكان الذي تستقر به كل المؤلفات على مستوى الوطن، فهي المكتبة التي تكون مسؤولة عن اقتناء وحفظ نسخ من المطبوعات التي تصدر في البلد والتي تعمل بوصفها "مكتبات إيداع" تتولى الحفاظ على المحتويات وإتاحتها، إذ تعد بمثابة الراعي الرسمي والرئيس لحماية حقوق الملكية الفكرية من خلال حفظ تراث الدولة، ومن جهة أخرى يعد مجتمع المعرفة knowledge society ذلك المجتمع الذي يوظف شريحة كبيرة من قوته العاملة في إنتاج، معالجة وبث المعارف، من خلال تبني رؤى جديدة تسمح بالوصول إلى التطوير المنشود وتحقيق الأهداف وتسيير الأعمال بسهولة وسرعة. وتعتبر المكتبة الوطنية الجزائرية ذات صدى عالمي نظرا لحجم الأرصدة التي تقوم بالحفاظ عليها من جهة وعدد القراء الذين تستقبلهم من جهة أخرى، إذ تعد من أكبر وأحدث المكتبات الوطنية العالمية، سوءاً من حيث مضمونها أومن حيث المجهودات المبذولة للحفاظ على مواردها، من جمع الوثائق الخاضعة للإيداع القانوني ومعالجتها وتطبيق التشريع المرتبط بها، الشيئ الذي يساهم في بناء البيبليوغرافيا الوطنية، حصر الإنتاج الوطني وبالتالي حفظ التراث والذاكرة الوطنية، وكلها أساسيات يتطلبها التحول نحو مجتمع المعرفة، ولذلك جاءت هذه الورقية لتحاول الإجابة عن الإشكال التالي: ما مدى مساهمة المكتبة الوطنية الجزائرية في إرساء قواعد مجتمع المعرفة، وما هي المجهودات المبذولة في سبيل ذلك؟، وتنبع أهمية الدراسة من أهمية الموضوع، إذ أن مجتمعات المعلومات والمعرفة أضحت من أهم المواضيع المطروحة للدراسة والبحث، وهنا تبرز أهمية هذا الموضوع من خلال محاولة معرفة دور المكتبة الوطنية في تمكين المستفيد من الحصول على المعلومات المطلوبة، كما أن أهمية هذا الموضوع تتأتى أيضا من كونه يسعى إلى معرفة دور المكتبة الوطنية في إرساء دعائم مجتمع المعرفة والولوج إليه، إذ أصبحت المكتبات الوطنية الأساس في توفير البيانات والمعلومات لكافة البحوث العلمية التي من شأنها تحقيق التنمية والتطوير في المجتمع. وبغية الإجابة عن هذا الإشكال قمنا بصياغة فرضيتين مفاد الأولى أن المكتبة الوطنية الجزائرية تلعب الدور الريادي في ولوج مجتمع المعرفة، أما الثانية فتتلخص حول أن الإمكانيات المسخرة للمكتبة الوطنية الجزائرية والجهود المبذولة بها تؤهلها لقيادة مبادرة التوجه نحو مجتمع المعرفة، وعلى ضوء ذلك تم التوصل إلى مجموعة من النتائج أهمها أن المكتبة الوطنية الجزائرية تساهم بشكل كبير في إرساء دعائم مجتمع المعرفة وذلك بالنظر إلى نوعية الخدمات التي تقدهما من خلال ما تملكه من إمكانات وكذا ما تبذله من جهود جبارة في سبيل تحقيق رسالتها التعليمية والتثقيفية ومساهمتها النوعية في تحقيق رضا المستفيدين، وفي آخر الدراسة إرتأينا إدراج مجموعة من الإقتراحات منها ضرورة ترشيد العمل بالمكتبات الوطنية، مع ضرورة تعيين أمناء مكتبات متخصصين في المجال وقادرين على الإرتقاء بالخدمة المكتبة والنهوض بقيمة المكتبة خصوصا مع إنتشار ظاهرة الجامعة الخفية التي تهمش المكتبات وتبعد المستفيدين عنها، وكذا تشجيع البحث العلمي والإهتمام بإنتاج وتطوير المعرفة، ضف إلى ذلك تكثيف سبل التعريف بالمكتبة الوطنية وأهميتها عبر وسائل الإعلام وخاصة فيما يخص برامج الأطفال والبرامج التعليمية، مع سعي الجهات المسؤولة إلى انتشار المعرفة وتوطينها واكتسابها وتوظيفها لبناء مجتمع قوى كشرط أساسي لولوج مجتمع المعرفة، وكذا اهتمام الدولة بتطوير مجتمع المعلومات والدخول في الاقتصاد المعرفي وتنمية الموارد البشرية للإبداع والابتكار والمعرفية، ودمج التكنولوجيا في المجال المعرفي حتى تتغير معالم المجتمعات المتأخرة وتتحول إلى مجتمع إنتاج المعارف والأفكار واستخدامها وتصديرها وعدم تعويد المجتمعات استهلاكها فقط.