المستخلص: |
إن مؤسساتنا التعليمية التي عليها توجيه النشء يجب أن تكون فاعلة ومؤثرة في التوجيه، كما ينبغي عليها أن تطور مناهجها الثقافية الواعية، وهذا ما يجعل العودة إلى ركيزة ثقافية مرجعية في هذا الوقت الحرج من حياتنا ضرورة وفي غاية الأهمية، ومطلباً ملحا ينبغي أن نصدع به، ولعل هذا المغزى هو ما نحاوله عندما نحاول إحضار قيم الماضي وأخلاقه بلغة عربية معاصرة وأسلوب محدث قريب من إدراك المثقفين، متضمنا حصيلة الماضي، وقيمه وموضحا تصور العرب للأخلاق الفاضلة ،غير منقطع عن التحديث والمعاصرة التي هي أساس نمو أفكار الناس وناموس الحياة. إن مستقبل النشء يتطلب من العرب اهتماما خاصا باللغة بصفتها وعاء للثقافة لأن البشر كلهم يواجهون تغيرا ثقافيا وقيميا وعالميا، ولا شك أن سرعة التغير الحاد غير المعهود تاريخيا، تهدد بنسخ سائر الأطروحات للخصوصية الاجتماعية.
|