ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دعم حقوق المرأة في تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2005 : نحو نهوض المرأة في الوطن العربي : الانتشار الدولي للغة جديدة

المصدر: المستقبل العربى
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
المؤلف الرئيسي: أبو لغد، ليلى (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 31, ع 354
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2008
الشهر: أغسطس
الصفحات: 88 - 102
ISSN: 1024-9834
رقم MD: 211859
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

46

حفظ في:
المستخلص: بدأ تحليلي هذا لـــ تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2005 في ما يختص بقضايا المرآة، بالإشارة إلى أن تداول البحوث المتعلقة بالشرق الأوسط والمرأة المسلمة على صعيد دولي يوجد مآزق معقدة بالنسبة إلى الجهات التي تعنى بأوضاع المرأة. وبالرغم من ذلك، يتمسك التقرير، الذي يؤيد بعض الأهداف الشجاعة التي تستحق أن يناضل سياسيا من أجلها والتي تهدد الوضع الراهن في العديد من النظم العربية وتطعن في بعض التدخلات الأجنبية، بمجموعة معينة من المؤسسات والشبكات الدولية ويروج للغة أممية معينة ذات مضامين مثيرة لإشكاليات وتأثيرات غير محددة. برسم صورة سلبية لحقوق المرأة وحياتها في الشرق الأوسط، ترجع نواحي القصور إلى العوامل الثقافية والدينية بشكل أساسي، لا يفعل التقرير شيئا لمحاربة مسببات الأمراض في الثقافات الشرق أوسطية المنتشرة بكثرة في الساحة الدولية. وبالتالي فهو يجعل من نفسه أداة -على الرغم من نواياه الحسنة-في التأكيد على التخلف الذي تعانيه المنطقة. والناحية الثانية في التقرير التي تعرض تأثيره المحتمل للشبهات هي طريقته القوية في وصف قيم وخبرات الطبقة الوسطى المهنية في المناطق الحضرية. وبدفاعه عن التعليم وتوفير فرص العمل والانفصال عن العائلة بوصفها مفاتيح لتقدم المرآة، يعيد التقرير إنتاج أيديولوجية التحديث، وهو ما يؤكد بدوره تفوق قيم طبقة أهل الفكر. وهو يشير إلى قضايا المساواة في التعليم والتوظيف وإلى المسائل الاقتصادية المتعلقة بالقضيتين إشارة عابرة وحسب، بحيث لا يسهب في البحث في الجوانب السلبية التي تكتنف التعليم المتدني المستوى والأعمال ذات الأجور في حد ذاتها. حتى إن التقرير لا يعير اهتماما لاحتمال أن تكون النظم العائلية ضرورية من الناحية الاقتصادية وإيجابية من الناحية العاطفية. وبفشله في ملاحظة الظروف السائدة في المجتمعات الحضرية وفي المجتمعات الريفية الفقيرة، وبتشويهه للقيم البديلة التي تتمسك بها هذه المجتمعات في حياتها اليومية، يضعف التقرير زعمه بأنه يتضامن مع المرآة في الوطن العربي ويجعل توصياته غير واقعية إلى حد ما. وأخيرا، يمكن أن يؤدي الإطار واللغة الليبرالية المستعارة من عالم حقوق الإنسان الدولية والمناداة العالية بالمساواة بين الجنسين، والتنمية البشرية، إلى تهميش أهمية التقرير في الوطن العربي. وبإهماله المطلق للغة الماركسية والتحليل المناظر لها على صعيد الاقتصاد السياسي والإمبريالية، وبتوفيره حيزا محدودا للحركات الاجتماعية أو المقاومة الجماعية والصراعات على السلطة، يتحاشى التقرير تقديم حلول جذرية. وبرفضه اللغة الدينية، يخسر التقرير الشعبية الواسعة للرؤية الإسلامية الحالية. والأخطر من ذلك أن هذا الإطار يحصر أنواع الحلول المقترحة بالحلول الإصلاحية، التي لا تشكل تهديدا في نهاية المطاف للقوى العالية الغربية، بدلا من اقتراح حلول ثورية. لكن هل سيضعف الطرح السياسي الليبرالي الدولي لتقرير التنمية الإنسانية العربية دفاعه عن حقوق المرأة؟ أم أن هذه هي اللغة الوحيدة التي تصلح للاستخدام في الدفاع عن حقوق المرأة وتطويرها؟ هذان سؤالان صعبان يواجهان كل من هو معني "بنهضة المرأة في العالم العربي" وبالعلاقة بين الحركات الأممية والمحلية التي تنادي بالمساواة بين الجنسين.

ISSN: 1024-9834

عناصر مشابهة