ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







حكم سرقة الأعضاء البشرية في الفقه الإسلامي

المصدر: مجلة البحوث الأمنية
الناشر: كلية الملك فهد الأمنية - مركز البحوث والدراسات
المؤلف الرئيسي: المصطفى، محمد جميل محمد ديب (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 14, ع 30
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2005
التاريخ الهجري: 1426
الشهر: ربيع الآخر - مايو
الصفحات: 63 - 148
ISSN: 1658-0435
رقم MD: 212274
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

118

حفظ في:
المستخلص: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وصحبه ومن والاه، وبعد: فقد انتشرت في السنوات الأخيرة جرائم سرقة الأعضاء من الناس الأحياء؛ من أجل زرعها للمحتاجين إليها، وذلك من خلال اختطاف الأحياء، ومن خلال العمليات الجراحية، وتقوم بذلك عصابات منظمة يصعب كشفها! ونبشت قبور؛ لسرقة الجثث، أو أعضاء منها؛ للاستفادة منها في كليات الطب وغيرها! وقد قمت في هذا البحث ببيان حيثيات هذه الجرائم، والملابسات التي تحصل من خلالها، ثم عرضت هذه الجرائم على جريمة السرقة؛ لعلها تنضوي تحتها؛ فتقطع يد الجاني؛ لكنني وجدت أن شروط السرقة لا تتحقق في سرقة الإنسان الحر، ثم رأيت أن هذه الجريمة تشبه جريمة الحرابة؛ لما فيها من إفساد وحرب على أمن الأفراد والجماعات! ومن المعلوم أن الحرابة لها عقوبات محددة في الفقه الإسلامي، وهي تتراوح بين النفي والقطع والقتل والصلب، وهذه العقوبات مرتبة عند جمهور الفقهاء، حسب درجة الجرم، أما المالكية فقالوا: إن الإمام مخير في إيقاع ما يراه مناسباً للجريمة، من العقوبات السابقة، مالم يقتل الجاني أحداً؛ فيتعين قتله، وهو الذي رجحته، وبينت أن العقوبة تطال كل من شارك في الجريمة مشاركة فاعلة، على علم منه، وأن العقوبة تشدد كلما تكررت الجريمة، كذلك بيتت أن سرقة أعضاء الجثث أمر محرم، وعقوبته التعزير بما يراه الحاكم مناسباً، وأوصيت أن تتضافر الدول وأجهزتها الأمنية وغيرها، في متابعة هذه الجرائم، ومعاقبة مرتكبيها العقوبات الرادعة

The crime of stealing human organs has spread recently with the criminal's aim of transplanting them to those in need of them. Stealing usually occurs after abducting people or during medical operations. It is carried out by certain professional gangs, some of which have even resorted to digging up dead bodies or stealing whole human corpses or parts of them. These corpses are even sold for colleges of medicine in certain parts of the world. This paper tackles the Islamic stand regarding this phenomenon and discusses the dangers that result from it. The researcher tried to draw an analogy between the crime of stealing human corpses (or organs) and the crime of theft in general, but found that the conditions of the latter one, according to Islamic Shari'a (Islamic law), are not applicable on the first type of crime. It appears that the crime under discussion falls within the ruling of belligerence according to Islamic Shari'a, where a criminal violates the safety and security of a certain human being and causes harm to him/her. According to Islamic Shari'a, belligerence is a crime and has its own punishment(s), such punishments include, among many others, banishment, death, crucifixion and the like. Islamic jurisprudents state that these penalties vary according to the type of crime conducted. In turn, the Imam (Islamic ruler) has a say on the crime itself. Of course the punishment(s) involve(s) all those who are implicated in the transgression. Theft of human bodies (or organs) is prohibited in Islam. All countries should exert efforts to put an end to it through cooperation and collaboration. A deterrent punishment must befall the criminal(s) who carry out such an awful act.

ISSN: 1658-0435

عناصر مشابهة