المصدر: | المؤتمر العلمي الدولي: حقوق المرأة في مصر والدول العربية |
---|---|
الناشر: | جامعة الإسكندرية - كلية الحقوق |
المؤلف الرئيسي: | العبيدي، بشرى سلمان حسين (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Obeidi, Bushra Salman Hussein |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الإسكندرية |
الهيئة المسؤولة: | كلية الحقوق ، جامعة الاسكندرية |
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 983 - 1034 |
رقم MD: | 213906 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
على الرغم من إقرار وتأكيد الأديان والمذاهب الإنسانية على الرحمة والرأفة والرفق بين بني الإنسان، وعلى الرغم من حجم الأضرار التي تكبدتها وتتكبدها الإنسانية جراء اعتماد العنف أداة للتخاطب، وعلى الرغم من أن أي انجاز بشري يتوقف على ركائز الاستقرار والألفة والسلام.. إلا أن الإنسانية مازالت تدفع ضريبة باهظة من أمنها واستقرارها جزاء اعتمادها العنف وسيلة للحياة والتخاطب. وفيما يتعلق بدراستنا هذه التي تسلط الضوء على مشكلة العنف ضد المرأة، فإن العنف ضد المرأة يعرب بأنه/ سلوك أو فعل موجه إلي المرأة يقوم على القوة والشدة والإكراه، ويتسم بدرجات متفاوتة من التمييز والاضطهاد والقهر والعدوانية، ناجم عن علاقات القوة غير المتكافئة بين الرجل والمرأة في المجتمع والأسرة على السواء، والذي يتخذ أشكالاً نفسية وجسدية ومتنوعة في الإضرار. أما الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة والذي وقعته الأمم المتحدة سنة 1993 فقد عرف العنف ضد المرأة بأنه (أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس ينجم عنه أو يحتمل أن ينجم عنه أذى أو معاناة جسمية أو جنسية أو نفسية للمرأة، بما في ذل التهديد باقتراف مثل هذا الفعل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء أوقع ذلك في الحياة العامة أو الخاصة). وتشير الوثيقة الصادرة عن المؤتمر العالمي الرابع للمرأة في بكين 1995 أ، العنف ضد النساء (هو أي عنف مرتبط بنوع الجنس، يؤدي على الأرجح إلي وقوع ضرر جسدي أو جنسي أو نفسي أو معاناة للمرأة بما في ذلك التهديد بمثل تلك الأفعال، والحرمان من الحرية قسراً أو تعسفاً سواء حدث ذلك في مكان عام أو في الحياة الخاصة). وربط المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان والذي صدر عنه ما يعرف بإعلان وبرنامج عمل فينا (1993) بين العنف والتمييز ضد المرأة وأشار إلي ذلك الفقرة (38) بأن مظاهر العنف تشمل المضايقة الجنسية والاستغلال الجنسي والتمييز القائم على الجنس والتعصب والتطرف وقد جاءت الفقرة كما يلي "يشدد المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان بصفة خاصة على أهمية العمل من أجل القضاء على العنف ضد المرأة في الحياة العامة والخاصة بالمرأة والقضاء على التحيز القائم على الجنس في إقامة العدل وإزالة أي تضارب يمكن أن ينشأ بين حقوق المرأة والآثار الضارة لبعض الممارسات التقليدية أو المتصلة بالعادات والتعصب الثقافي والتطرف الديني". لذلك أرتانا أن نسلط الضوء في دراستنا هذه على أشكال العنف ضد المرأة للتعرف على ما يعد عنفاً ضدها مع العوامل التي تساعد على تفعيله وتناميه في المجتمع. وتتركز أشكال العنف هذه بالعنف الأسري والعنف المجتمعي المتمثل بالعنف الجسدي المتمثل بالإيذاء الجسدي والإيذاء النفسي والإيذاء الجنسي ولا ننسى نوعاً أخر من أنواع العنف ابتدأ يتخذ نطاق واضحاً في المجتمع العراقي إلا وهو العنف ضد المرأة الذي ترتكبه الدولة أو تتغاضى عنه، وترتكبه إما بواسطة مندوبيها أو بواسطة سياستها العامة. ويتخذ شكل العنف البدني أو الجنسي أو النفسي. كذلك العنف ضد المرأة والتمييز متعدد الأشكال المرتبط بقواعد اجتماعية وثقافية وتوجهات كل نظام اجتماعي أو اقتصادي أو سياسي. وتطرقتا إلي عواقب العنف وأي أسباب انتشار ظاهرة العنف ليس في العراق فحسب بل في العالم أجمع. ومن ثم خرجنا بتوصيات عديدة لوضع الحد لهذه الظاهرة الإجرامية تمهيداً للقضاء عليها. |
---|