| المستخلص: |
يشكل العمران في الشعر بصورة عامة أهمية كبيرة للدارسين في المراحل الزمنية التالية، فمن خلال الشعر يكتشف المهتمون والباحثون مفاصل التطور الحضاري من جهة العمران المادي ومدى مواكبة الفكر والإبداع الفني المتمثل في الشعر لتلك الحركة العمرانية، ولعل البحث هذا قد أنار السبيل وفتح الطريق للتعرف إلى جانب مهم من جوانب حياة الإنسان في العصور الجاهلية والإسلامية والأموية، وفيه إجابة شافية لمن يزعم أن الإنسان منذ القدم كان يجهل عملية البناء والعمران وكان اعتماده على الخيمة وبيت الشعر، والطريف في الأمر أن هذا البحث استطاع عبر محطاته المختلفة أن يبلور فكرة مهمة عن حياة العرب القدامى، فليس من المعقول أو المنطق أن يكون الإنسان مبدعا في الشعر متميزا في نظمه، ويكون عاجزا عن بلورة وعي للجانب المادي الذي يتعلق بالمسكن والملجأ، ومن هنا فإنني أرى أن القرآن الكريم حينما تحدث عن قصص الأمم الخالية أشار إلى عمرانهم، وهذا دليل على أن البشرية عرفت العمران من القصور والحصون والسدود والمدن، وتطور الأمر مع مرور الزمن، ومن هنا كانت تلك الحضارة المادية نتاجا للحياة اليومية التي يعيشها الإنسان لتأمين احتياجاته الأساسية من الأمن والصحة والاقتصاد.
The present paper sheds light on the natural and materialistic aspects of constructions in poetry from the pre-Islamic poetry until the end of the Umayyad era. The paper investigates how poetry had dealt with identifying location and imagination to produce artistic vision that immortalized the settlers of those villages or towns, it also investigates how the poets described the mountains, the rain, the birds and the plains. The producer upon which the present paper has been designed is the synchronic approach. It investigates every issue through projecting it to analysis bearing in mind that all the poems constitute one complete unit in which all the artistic images have been intermingled.
|
