ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ضعف الأداء الأكاديمي : الأسباب والعلاج تطبيق على طلاب كلية الإقتصاد والإدارة جامعة القصيم

المصدر: الإدارة العامة
الناشر: معهد الإدارة العامة
المؤلف الرئيسي: التويجري، عبدالرحمن بن علي محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: س 49, ع 3
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2009
التاريخ الهجري: 1430
الشهر: رجب
الصفحات: 369 - 432
DOI: 10.36715/0328-049-003-002
ISSN: 0256-9035
رقم MD: 215902
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

55

حفظ في:
المستخلص: تعاني كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم، منذ إنشائها ضعفاً حاداً في مستويات أداء طلابها الأكاديمي؛ مما ينتج عنه الكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي لا يتأثر بها الفرد فحسب، بل المجتمع بأسره. تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الأسباب التي أسهمت في تدني مستوى الأداء من وجهة نظر الطلاب، وترتيب تلك الأسباب بحسب أهميتها، ثم تقديم بعض التوصيات التي يُرجى – إن طبقت كما ينبغي – أن يكون لها أثر ملحوظ في تحسين مستوى الأداء الأكاديمي لدى الطلاب. يتكون مجتمع الدراسة من طلاب كلية الاقتصاد والإدارة البالغ عددهم ما يزيد على 1800 طالب، في حين تمثل العينة 370 طالباً (20% من المجتمع) تم اختيارهم عشوائياً. تندرج خطوات البحث من الاستبانة الأولية إلى النهاية. تشتمل الاستبانة النهائية على 58 عاملاً في سبع مجموعات هي : الطالب والمسؤولية التعليمية، المنهج والمادة العلمية، الأستاذ وطريقة التدريس، الظروف الاجتماعية والنفسية والبيئية، طرق قياس التحصيل العلمي للطالب، الجداول ونظام الدراسة، أخرى. بعد اكتمال الاستبانات المعبأة تم جمع بيانات ثانوية (إضافية) عن الطلاب، ثم تم تحليل تلك البيانات – بعد تنسيقها واختبار صحتها والتأكد من سلامتها-باستخدام الاختبارات الإحصائية المناسبة. بناء على النتائج التي تم التوصل إليها؛ تم تقديم بعض التوصيات رجاء تحسين مستويات الأداء. منذ إنشاء كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم وهي تعاني ضعفاً كبيراً في المستوى الأكاديمي لطلابها. فقد تم إجراء مسح على طلاب الكلية في الفصل الدراسي الثاني 1424-1425هـ اتضح من خلاله أن عدد الطلاب المنذَرين (الذين تقل معدلاتهم التراكمية عن 2، 00 من 5، 00) يبلغ 258 طالباً (قرابة ربع طلاب الكلية من غير المستجدين). أما بقية الطلاب ، فالحاصلون على معدل ما بين 2، 00 و3، 75 (جيد أو مقبول) نسبتهم لا تقل عن 80% من إجمالي الطلاب الحاصلين على معدلات لا تقل عن 2، 00. وقد ذكر التويجري (1426) أنه على مدى عشر سنوات 1410-1420هـ لم يتجاوز عدد الحاصلين على معدل تراكمي جيد جداً أو أعلى في أحد أقسام الكلية (قسم المحاسبة) 60 طالباً، ونسبتهم إلى إجمالي الخريجين لا تزيد على 15% من إجمالي الخريجين. وفي دراسته لعينة مكونة من 379 طالباً وجد أن نسبة الرسوب تصل 37% أما الناجحون فأكثر من 40% منهم قد حصل على تقدير "مقبول" وهو أقل تقدير في مراتب النجاح. في دراسة مماثلة أشار Al-Twaijry (2006) في دراسته لثلاثة مواد من مواد الكلية إلى أن نسبة الرسوب تُراوح بين 22% (في المستويات الأخيرة) و40% (في المستويات المتوسطة). أما الناجحون فالغالبية العظمى منهم (ما بين 65% و85%)قد حصل على تقدير مقبول أو مقبول مرتفع. ومما لا شك فيه أن انخفاض الكفاءة (مدخلات كثيرة ومخرجات قليلة) والفعالية (عدم تحقيق الأهداف المرجوة) له نتائج سلبية كبيرة على الفرد والمجتمع وله تكاليف اقتصادية واجتماعية ونفسية وقد تكون سياسية أيضاً. فكل طالب يرسب في مادة يُحمّل الجامعة والدولة تكاليف باهظة، وكل طالب يترك الجامعة إجباراً (بالفصل) أو اختياراً (عدم الرغبة في الاستمرار لسبب ما) قد صرف له وعليه أموال، كما قد يترتب على توقفه عن الدراسة مشاكل نفسية وأسرية واجتماعية. إن بحث مشكلة انخفاض المستوى الأكاديمي للطلاب وتقديم بعض النصائح قد يساعد في تقليل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على ظاهرة تدني مستوى التحصيل الأكاديمي لدى طلاب التعليم العالي. ولهذا فمثل هذه الدراسة أمر ملح ويرجى (إذا كان هناك تفعيل لتوصياتها) أن يستفيد منها كثير من الطلاب الحاليين والمستقبليين والمجتمع بأسره. تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على العوامل التي تسهم في ضعف أداء طلاب كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة القصيم ومحاولة تطوير أدائهم عن طريق تحديد الأسباب المختلفة التي توثر في أدائهم وتقديراتهم ودرجة تأثيرها، ومن ثم يكون من السهل أمام أصحاب القرار والذين يسعون لتحسين مستوى الطلاب أكاديمياً اتخاذ القرار المناسب اعتماداً على نتائج هذه الدراسة وتوصياتها. هذه الدراسة تستخدم طلاب المحاسبة أكثر من غيرهم؛ وذلك لأنهم يمثلون النسبة الكبرى بين طلاب الكلية. ولأن الطلاب أنفسهم هم أصحاب المشكلة وهم الذين يتحملون جزءاً كبيراً من نتائجها فهم أكثر من غيرهم معرفة واهتماماً بالمسببات لتلك الظاهرة. ولذا فستقوم هذه الدراسة على جمع بيانات من الطلاب أنفسهم وتحليلها واستخلاص النتائج وتقديم التوصيات التي من المرجو أن تؤتى ثمارها. ويُفترض أن هذه الدراسة لا تقتصر الاستفادة منها على مستوى كلية الاقتصاد والإدارة بل تتعداه إلى الكليات والدراسات المشابهة وحتى الكليات والدراسات الأخرى غير الاقتصادية والإدارية، وذلك لأن مشاكل الطلاب وعوائق تحصيلهم العلمي غالباً متشابهة.

ISSN: 0256-9035
البحث عن مساعدة: 698320