| المستخلص: |
تعد صناعة الخرائط بجميع أنواعها وأشكالها، من أهم القضايا التي حظيت باهتمام الإنسان منذ فجر العصور القديمة وحتى الوقت الحاضر على المستويين المحلي والعالمي، وتعد الخارطة البابلية التي أنجزت عام 2300 ق.م هي الدليل الأقدم المكتشف في العالم، ومنذ ذلك التاريخ تطورت المهارات في صناعة الخرائط، وتنوعت مصادرها من الخرائط الوصفية التي تعتمد على القياسات الميدانية إلى الخرائط الرقمية الحديثة التي تقوم على التكنولوجيات المعاصرة مصدرا وإنجازا وإخراجا. لقد لعب العرب المسلمون دورا بارزا في تقدم هذا العلم وتطوره من خلال الإصلاحات العظيمة لخرائط الأمم التي سبقتهم في هذا المضمار؛ والإبـداعات والابتكـارات الأصـيلة فـي فـن صـناعة الخـرائط التـي اعتمدت بشكل أساسي على تقدم علم الفلك؛ والحركة النشطة للترجمة؛ ونقل الأدب من الحضـارات القديمـة كاليونانية، والفارسية، والهندية إلى اللغة العربية، والتي بلغت أوج عظمتها ونشاطها في عصر الخليفة المنصـور (185 هجـري) فيمـا أطلـق عليـه " المدرسـة التقليديـة" التـي كـان مـن أهـم روادهـا البلخـي، والإصطخري، وابن حوقل، والإدريسي، وغيرهم
The development of maps produce has gained people's attention since the ancient ages whether at the national or international levels. The Babylonian map, which was drawn in (2300 BC), is the oldest specimens found in the world. Since then several kinds of maps have been produced such as the descriptive map, which is based on field measurements and digital maps in which modem technology is employed. The Arabs and Muslims have played a significant role in the development of mapmaking. This can be demonstrated by repairing the maps of ancient nations and introducing original innovations in the art of maps based on astronomy and translation from Greek, Persian and Indian into Arabic. Mapmaking reached the peak during the reign of A1 Mansour (185 Hijri) which is called the Classical Approach. A1 Balkhi, A1 Estakhri, Ibn Hawqal and A1 Idrisi were among its pioneers
|
