المستخلص: |
أ- نستنتج مما سبق من خلال دراستنا لشخصية الإمام علي كرم الله وجهه، أنه شخصية تربوية أدبية في نظرتها للإنسان بكل مكوناته وأبعاده المختلفة، بعد الماضي وخبراته وبعد الحاضر وتحدياته وبعد المستقبل بطموحاته، في تداخل كامل بينهما. ب- اهتمامات علي كرم الله وجهه في تعزيز الاتجاهات التربوية التي تهتم بتصفية واستخلاص التراث الثقافي المؤدي إلى حل مشكلات الحياة الراهنة والتطلع إلى حياة أفضل في المستقبل عبر تربية النشء وتربية العقل وصناعة المعلم القدوة الذي يتمكن من استغلال طاقات الناشئ الذاتية وتطويعها لمصلحته من خلال مراعاة طبيعة كل ناشئ على حدة لتبصيره. ج- نخلص كذلك على أن الدرس الأكبر من دراسة شخصية الإمام علي كرم الله وجهه القدرة على مواجهة التحديات على أساس إيماني تربوي بحزم وإصرار وتفتح ثقافي وعلمي. د- قدرته على تطويع كل المتغيرات لصالح المجتمع الإسلامي عبر خطابه التربوي الذي نرى فيه أبلغ مظهر لعقله في القوة المنطقية والمقدرة على القياس، التي اتصف بها في أكثر كتبه إلى عماله بأسلوب علمي تطبيقي.
|