ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الرؤية النقدية لدى الشاعر محمود درويش

المصدر: مجلة البحوث والدراسات الإنسانية الفلسطينية
الناشر: جمعية البحوث والدراسات الإنسانية الفلسطينية
المؤلف الرئيسي: الفيومي، سعيد محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 14
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2010
الشهر: يونيو
الصفحات: 195 - 216
رقم MD: 216455
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

95

حفظ في:
LEADER 08518nam a22001937a 4500
001 0729700
044 |b فلسطين 
100 |9 155222  |a الفيومي، سعيد محمد  |e مؤلف 
245 |a الرؤية النقدية لدى الشاعر محمود درويش 
260 |b جمعية البحوث والدراسات الإنسانية الفلسطينية  |c 2010  |g يونيو 
300 |a 195 - 216 
336 |a بحوث ومقالات 
520 |a يمثل الشاعر محمود درويش أحد مرتكزات الشعرية العربية الحديثة، ومن يقرأ للشاعر –مقابلات ومقالاته- يدرك أنه مارس نوعاً من النقد، النقد الموجه للعمل الفني. ومثل هذا النوع من النقد قد يسبب نوعاً من الألم لصاحبه، لكنه لا بد منه لتلافي كثير من السلبيات والتشوهات في إنتاج الشاعر، فلابد للشاعر –من وقت لآخر- من أن يراجع أعماله من خلال هذا النقد وبدون تأن أو حرج، بما ينجم عنه حالة من التطهير والتنقية. \ إن مثل هذا النقد هو في الحقيقة وعي بالذات نابع من داخلها وليس من خارجها، ولعل هذا العمل الذي يمارسه الشاعر وبهذه الصورة، من شأنه أن يساعده على اكتشاف الجوانب الإيجابية والمضيئة في أعماله وتصفيتها للوصول إلى الأفضل. \ يقول الشاعر محمود درويش في إحدى مقابلاته التي جرت مع جريدة الحياة اللندنية "حين اضطر إلى قراءة أعمالي الأولى من أجل تصحيح الأخطاء الطباعية استعداداً لطبعة جديدة، وليس من قبيل مراقبة تطوري أو مراقبة ماضي الشعري، أشعر بكثير من الحرج، أي أنني لا أنظر إلى ماضي برضا، وأتمنى عندما أقرأ هذه الأعمال ألا أكون قد نشرتها كلها ... وأعتقد أن لكل شاعر حساسية نقدية ذاتية ينظر النظرة نفسها إلى أعماله" (1) ويقول في إحدى مقابلاته عبر التلفاز: "لو أعدت كتابة شعري، فإنني سأكتفي بخمسة دواوين". \ إن عملية الإبداع النقدي لم تكن بارزة لدي شاعرنا، مقابلة بإيداعه الشعري الذي قدمه لنا عبر حياته، وعلى الرغم من ذلك، فإننا نجد لدي الشاعر محمود درويش حساً نقدياً عالي الدرجة، فهو عادة ما يغلف هذا النقد بنوع من الاستعارات والتشبيهات، لكننا لا نجد ذلك النقد الأكاديمي الصارم الذي يحيل على المصطلحات، نجده على سبيل المثال يتحدث عن جماليات تجربة نزار قباني وسبب هذا الطغيان الجماهيري لشعره، فيقول عنه: "لم ينتبه للنقد، أحدث قطيعته الكبرى مع بنية الشعر التقليدي المحافظ دون أن يطيل النظر إلى إغواء الحداثة وأسئلتها الفكرية ... الكل يقرأ شعر نزار قباني، ربات البيوت والموظفين وأصحاب المهن، فلا استطاع أن يحول القصيدة إلى ما يشبه الكلام اليومي، وطعم القصيدة الفصحى ببعض المحكي، واشتغل على الإيقاع، وله قليل من القصائد النثرية، لكن من الصعب تقليد نزار قباني" (2). \ ويقول في الذكرى الثلاثين لرحيل السياب: "نحن نقرؤه إلى اليوم وننظر باحترام إلى تجربته، لأنه لم يتكئ على عنصر واحد، من أجل بناء قصيدته، فهناك اللغة والإيقاع والاستناد إلى الأسطورة، وتارة أخرى إلى التجربة الذاتية. لقد استطاع السياب أن يكتب تجربته، ولكنه في الوقت نفسه استطاع أن يقدم أجوبته –إن جاز لنا التعبير- على ما كانت تمور به المنطقة في ذلك الوقت" (3). \ ويؤكد في إحدى مقابلاته في أنه لم يدخل في كتابة التنظير والنقد الأدبي، ويبرر ذلك على أنه من الصعب على الشاعر (ناقداً)، أن يكون عادلاً، يقول: "الشاعر الذي يقدم نظرية شعرية، مهما ادعى الموضوعية أو القدرة على التعامل مع نصوص غيره، سيكون مشغولاً أكثر بالتنظير لتجربته (4). ومع ذلك فإننا نلحظ في كثير من أقواله بعداً نقدياً حين يري أنه لابد من انتقاء القصائد ونشر بعضها وحذف بعضها الآخر، وقد قام بحذف مجموعته الأولى والتي صدرت في فلسطين وكانت عبارة عن قصائد مراهقة شخصية وشعرية، وعنوانها (عصافير بلا أجنحة) وفي هذه الورقة نحاول أن نرصد بعض النشاطات والآراء النقدية للشاعر محمود درويش. وعلينا أن ننوه هنا أنه ليس من الضروري أن يحترف الشاعر النقد كي يكون شاعراً مبدعاً، ولكن إذا اجتمع النقد مع الإبداع، فإن ذلك يصب في إطار الإبداع الشعري لديه، إذ من البدهي أن يمتلك الشاعر حساً نقدياً، وفهماً نظرياً للجنس الأدبي الذي يبدع فيه، وقد بدأ هذا الحس النقدي لدي الشاعر محمود درويش، في كثير من الآراء النقدية التي قدمها لنا من خلال مقابلاته أو مقالاته الأدبية عن الشعر والأدب. وسنقسم الدراسة إلى مستويين: \ \ الأول: المستوى الموضوعي: ونتناول فيه رؤية الشاعر لبعض الموضوعات أو المواقف التي تناولها في شعره، ونركز في هذا المستوى على موضوع المقاومة والأرض. \ \ أما المستوى الثاني: المستوى الفني: ونتناول فيه رؤية الشاعر لمفهوم الشعر والقضايا المتعلقة به، مثل اللغة والحداثة وقصيدة النثر والقصيدة السياسية. \ \ ويسبق ذلك نبذة قصيرة عن العوامل الاجتماعية والثقافية والنفسية والتي كانت تمثل روافداً جسدت لدي الشاعر الحالة النقدية. واستفدت في إعداد هذه الورقة من المنهج الوصفي، وأحياناً المنهج التحليلي. وسعيت إلى أن أكون أكثر وعياً بالمنهج الموضوعي في تعاملي مع آراء الشاعر النقدية، وكنت أحياناً ألجأ إلى تأكيد الرأي ببعض من نصوص الشاعر. \ \ قبل الدخول إل المستوى الموضوعي والمستوى الفني لدراسة الحالة النقدية عند الشاعر محمود درويش، لابد لنا هنا أن نقف عند العوامل والمؤثرات والروافد التي عمقت الوعي النقدي لدي الشاعر، وساهمت بشكل مباشر في تشكيل هذا الوعي النقدي ونعني بذلك البعد الاجتماعي والبعد الثقافي، والبعد النفسي ونقف من خلالها على المحطات الأولى في حياة الشاعر والتي نري أنه كان لها الأثر الواضح في تجسيد الوعي النقدي لدي الشاعر. 
653 |a التراجم  |a الرؤى النقدية  |a الشعراء العرب  |a درويش ، محمود  |a الشعر العربي  |a فلسطين 
773 |c 007  |e Palestinian Humanitarian Researches And Studies Journal  |l 014  |m ع 14  |o 0914  |s مجلة البحوث والدراسات الإنسانية الفلسطينية  |v 000 
856 |u 0914-000-014-007.pdf 
930 |d y  |p y  |q y 
995 |a HumanIndex 
999 |c 216455  |d 216455 

عناصر مشابهة