المصدر: | دراسات تربوية واجتماعية |
---|---|
الناشر: | جامعة حلوان - كلية التربية |
المؤلف الرئيسي: | بولجراف، بختاوي (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | فؤاد، عبدالغني (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | مج 18, ع 2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الشهر: | أبريل |
الصفحات: | 427 - 437 |
رقم MD: | 216521 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن السؤال حول طريقة تربية الأبناء ، هل ندخل الابن في قالب معد ونربيه على التبعية ، أم أن نجعل منه باحثاً عن التفرد ونربيه على التحرر والاستقلال ؟ الإجابة عليه لا يضعها الآباء وحدهم وإنما يضعها معهم الآخرون أيضاً . ولا أحد يستطيع أن ينكر أنه ليس باستطاعة أحد كما يذهب إلى ذلك سيوك (17) أن يخلق ابنا مصبوبا في قالب أو ابنا متميزا متحررا. فكم من أب نشأ في قوالب اجتماعية محددة وصارمة أنجب ابنا متمرداً ومتحرراً غصبا عنه ، وكم من أب عاش رافضاً للقوالب الاجتماعية متمرداً عليها أنجب ابنا متحمساً لهذه القوالب مقبلا عليها . صحيح أنه بإمكان الآباء أن يضعوا قواعد أساسية ويحددوا إطارات محددة ومعقولة لسلوك الأبناء. وقد يستجيب الأبناء لهذه القواعد والإطارات ويسيروا على الطريق الذي رسمه لهم الآباء شرط أن يتم ذلك بصداقة ورضي وباحترام تام لرغبة الأبناء في الاستقلال والتحرر. لكن لا أحد ينجح في إكراه الابن وإجباره على أن يكون مثلاً ما يريد هو أن يكون إلا إذا أراد الابن ذلك. إذن على الأب أن لا يقع في خطأ إصدار الأوامر إلى ابنه بصورة جافة وبكبرياء ، وأن لا يجعل منه آلة مطيعة ويجمده قوالب خانقة تقيد فيه كل شيء ، بل عليه أن يتعامل معه على أنه شخصية مستقلة وأن يتحدث إليه كإنسان جدير بالاحترام والتقدير ، وهذا من شأنه أن ينمي فيه الإحساس بالمسؤولية والكرامة ومعرفة الصواب من الخطأ. وبصورة عامة يمكن القول أن أساليب التنشئة الأسرية التي تعتمد الإسراف في استخدام الشدة والقسوة تؤدي إلى بناء شخصيات جامدة غير متكاملة ، وكلما اتجهت هذه الأساليب نحو اعتماد المنطق العلمي في التنشئة ومعاملة الأبناء معاملة أساسها الفهم والتسامح والاحترام كلما كانت أكثر قدرة على بناء شخصيات سليمة متكاملة. |
---|