ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الآثار الاجتماعية للجريمة المعاصرة

المصدر: ندوة المجتمع والأمن في دورتها السنوية الرابعة - الظاهرة الإجرامية المعاصرة الإتجاهات والسمات
الناشر: كلية الملك فهد الامنية
المؤلف الرئيسي: الغنوم، أحمد عبدالكريم (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2005
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: كلية الملك فهد الأمنية
التاريخ الهجري: 1426
الشهر: سبتمبر / شعبان
الصفحات: 229 - 267
رقم MD: 217147
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يعتبر الوضع الاجتماعي والاقتصادي له علاقة قوية في سلوك الفرد الذي يعد حجر الأساس في بناء كل مجتمع إنساني، وقد يأتي بعض السلوك متوافقا ومنسجا مع متطلبات الحياة الجماعية فيكون سلوكا سويا، وقد يأتي سلوكا مخالفا للقواعد الاجتماعية والأعراف والأنظمة فيكون سلوكا اجتماعيا منحرفا.
وتعد الأسرة والعائلة من الوسائل الرئيسية للضبط الاجتماعي ولها أثر بالغ في سلوك أبنائها، وهناك علاقة بين الفقر والجريمة، لأن الفقر يعتبر سبب من أسباب الانحراف والجنوح نحو الجريمة.
وكذلك للفراغ آثار اجتماعية سلبية تنعكس على سلوك الفرد، كما أن هناك آثار اجتماعية سلوكية سلبية للمربيات والخادمات الأجنبيات لها علاقة ببعض الانحرافات السلوكية والأفعال الإجرامية أحيانا.
وهناك آثار اجتماعية سيئة للمدمنين على المسكرات والمخدرات، والتي لها دور كبير في السلوك الإجرامي وارتكاب الجريمة.
وهناك علاقة بين الجريمة وميل الفرد في أوقات الفراغ نحو السفر للخارج بمقاصد سيئة، وكذلك الرفقة السيئة وما لها أثر بالغ في السلوك الإجرامي.
واما بالنسبة لأثر الجريمة المعاصر والتي تتمثل بالإرهاب الذي يهدد الأمن الاجتماعي، وهو كل فعل من أفعال العنف أو التهديد يهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو يلحق الضر بهم، فالإرهاب ظاهرة عالمية خطيرة يمثل الممارسة العملية للغلو والتطرف والعنف، ومن أسباب الغلو والتطرف الجهل بأحكام الشريعة والهوى الذي يعمي عن رؤية الحق ويصم عن سماعه ويبكم عن النطق به، ويجب على جميع فئات المجتمع أن تتعاون للقضاء على هذه الظاهرة التي لها أثر سلبي بالغ على حياة أفراد المجتمع وأمنه واستقراره.
ولظاهرة التطرف والإرهاب آثار ضارة ومدمرة تنعكس على الدين الإسلامي، وعلى سائر أفراد المجتمع، وعلى الغالي نفسه وأهله وعشيرته ووطنه.
ولتفادي هذه الجريمة المعاصرة يجب أن يتعاون المجتمع: الأفراد والأسر والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والدينية والاقتصادية والسياسية والمدرسة والمسجد والجامعة والإعلام وكل مواطن ومقيم فوق تراب هذا الوطن الغالي للقضاء على هذه الجريمة المعاصرة.