ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







جريمة استئجار الأرحام وأثرها في تفكيك الأسرة

المصدر: ندوة المجتمع والأمن في دورتها السنوية الرابعة - الظاهرة الإجرامية المعاصرة الإتجاهات والسمات
الناشر: كلية الملك فهد الامنية
المؤلف الرئيسي: عمر، معن خليل (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2005
مكان انعقاد المؤتمر: القاهرة
الهيئة المسؤولة: كلية الملك فهد الأمنية
التاريخ الهجري: 1426
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 268 - 286
رقم MD: 217154
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: أوضحت هذه الدراسة أن عملية استئجار الأرحام من أجل الاستولاد جريمة معاصرة وجدت بعد العقد السادس من القرن العشرين يعاقب عليها الشرع الإسلامي والقانون الوضعي. إذن هي جريمة معاصرة في ولادتها وآثارها التي لم يواجهها المجتمع الإنساني من قبل وبهذه الكيفية. بشئ من الدقة: يتضح إن التطورات الأخصابية الصناعية ولدت مشاكل عويصة في مفاهيم المجتمع الخاص بالأسرة مثل: أحادية الأبوين والأم البديلة (الرحم الظئر) أو (الحاضنة) والأب البديل والأم المربية والأم المنجبة أي تفكيك مفهوم الأمومة ومفهوم الأبوة وتفكيك نظام المحارم بين ذوي القربى. إذ إن الأم تعني امتلاكها ثلاثة علائق مترابطة لا يمكن الفصل بينها وجعل كل علاقة لها امرأة خاصة بها وهي العلاقة البايولوجية بين الأم وطفلها، العلاقة القانونية بينها وبين زوجها والعلاقة الوجدانية بينها وبين زوجها وابنها هذه العلائق مجتمعة تمثل رباطا مقدسا في كافة المجتمعات البشرية ولا يمكن للأب أن يكون منجبا فقط أو مربيا فحسب بل الاثنين معا. ولا بد من القول إزاء هذه التفككات الدورية سيكون هناك أم أولية Primary Mother وأم ثانوية Secondary Mother وأم متوسطة Mediate Mother حسب مصطلحات علم الاجتماع وأب أولي وأب ثانوي وهذا تفكيك آخر لأركان الخلية الجوهرية للمجتمع (الأسرة) الأولية بالنسبة للأم تكون هي صاحبة البويضة (البايولوجية) وبالنسبة للأب يكون هو صاحب النطفة (البايولوجية) والثانوية بالنسبة للأم هي تلك التي تقوم بتربية الابن المصنع وبالنسبة للأب يكون هو ذلك الذي يقوم بالتنشئة الأسرية والاجتماعية للابن المصنع. والمتوسطة بالنسبة للأم تكون تلك صاحبة الرحم (المؤجر أو المتبرعة / الرحم الظئر) بعد ما كان الزوج هو الأب الأولي والثانوي معا والزوجة هي الأم الأولية والثانوية معا. قصارى الكلام: يستطيع الإنسان ابتكار أي شيء والاتجار به استثناء الجنس البشري. أي لا يمكن تحويل الطفل إلى سلعة يباع ويشترى ولا يحصل هذا للأم والأب أيضا لأنهم يمثلون مواقع اجتماعية محددة حسب معايير وقيم اجتماعية مختبرة ولأن هؤلاء الشخوص الثلاثة يمثلون أركان الأسرة ونواة المجتمع (بايولوجيا وقانونيا ووجدانيا) وأي خلل أو إخلال فيها (في النواة) يؤدي إلى إلغاء نظام المحارم بين ذوي القربى ويقود إلى تفكيك النسق الاجتماعي تباعا.

عناصر مشابهة