المصدر: | المجلة العربية للعلوم السياسية |
---|---|
الناشر: | الجمعية العربية للعلوم السياسية |
المؤلف الرئيسي: | أبو زيد، أحمد محمد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Abo Zaid, Ahmed Mohamed |
المجلد/العدد: | ع 33 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الشهر: | شتاء |
الصفحات: | 92 - 108 |
ISSN: |
2309-2637 |
رقم MD: | 217213 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن لدى المؤسسات والمنظمات الدولية القدرة على التأثير في سلوك الدول واتجاهاتها إذا ما أنشئت على أسس واقعية، أي أن تكون قائمة أساساً على مواجهة التهديدات المشتركة بين أعضائها، والتزامها من جانب آخر بالقيم الديمقراطية والشفافية والمحاسبية الداخلية في أسلوب عملها الإداري. فالعلاقات الدولية لعبة فردية (واقعية)، بينما السياسة المحلية لعبة جماعية (ليبرالية)، على حد قول زبغتيو بريجنسكي. يجب إدراك أن أطروحات المدرسة الليبرالية والليبرالية المؤسسية ما هي إلا محاولة لتصدير الأسلوب الغربي (الأنغلوساكسوني خاصة) في الحكم والإدارة، والترويج للنموذج الديمقراطي والليبرالي الغربي ليشمل بقية مناطق العالم، وذلك بادعاء أن النظم الديمقراطية هي أكثر النماذج استقراراً ونزوعاً إلى السلم، من دون تقديم أدلة نظرية ثابتة أو يقينية لتدعيم مثل هذه الادعاءات، خاصة أن كثيرين في العالم الثالث (إن لم تكن الأغلبية) يرون أن مثل هذه الادعاءات والأطروحات لا أساس لها من الصحة إذا قورنت بالسجل التاريخي لسلوك القوى الدولية في بلدان العالم الثالث، وأسلوب تعاملها مع النظم الديمقراطية في العالم الثالث. من جانب آخر، يجب على الباحثين العرب في مجال العلاقات الدولية توسيع نطاق انغماسهم في دراسة النموذج الواقعي في دراسة العلاقات الدولية، ومحاولة الاستفادة من أطروحاته ومقولاته، وتنقيتها بغية الوصول إلى أطروحات تتلاءم مع طبيعة النشأة السياسية للبلدان العربية وحجم خبراتها في النظام الدولي. فهذه المدرسة الفكرية هي بالفعل اقرب النماذج الفكرية الغربية إلى الطابع «العالمي»، وإن هي ما زالت تدور في فلك القوى الدولية المسيطرة على النظام الدولي، وهو ما يتوجب الحذر منه، فقد يتبع المرء نبياً ويكتشف في نهاية الأمر أنه تبع شيطاناً رجيماً. إن علينا، كباحثين في العلاقات الدولية (والعلوم السياسية عامة)، مراعاة اختلاف النماذج المعرفية والسياسية والتاريخية لبقية مناطق العالم خارج نطاق الغرب. فالنماذج المعرفية الغربية ظهرت نتيجة تجربة بشرية واجتماعية ومعرفية مختلفة عن تلك الموجودة في العالم الثالث، وهو ما يوجب علينا (كعلماء وباحثين) توخّي الحذر قبل قبول النماذج المعرفية الغربية ومحاولة تطبيقها على دول العالم الثالث.، لأن قبول هذه النماذج ومحاولة تطبيقها – من دون تمحيص وتفنيد – لتفسير وشرح سلوك الدول القومية في العالم الثالث سيكونان أشبه بمن يحاول تعليم طفله السباحة عبر إلقائه وسط بركة ماء وتركه وحيداً، فالطفل لن ينجو... وبالتأكيد لن يتعلم السباحة |
---|---|
ISSN: |
2309-2637 |
البحث عن مساعدة: |
769735 |