ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دراسة حول كتاب : الأصوات واللغة الفارسية - أوشاناسي زبان فارسي : تأليف : يد الله ثمرة

المصدر: مجلة كلية اللغات والترجمة
الناشر: جامعة الازهر - كلية اللغات والترجمة
المؤلف الرئيسي: حسن، حمدي إبراهيم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 38
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2006
التاريخ الهجري: 1427
الصفحات: 26 - 82
ISSN: 2090-8504
رقم MD: 221347
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

38

حفظ في:
المستخلص: لا ريب في أن اللغة الفارسية بجميع مستوياتها اللغوية المتداولة اليوم فد أفادت من القواعد التي أرستها النظريات اللغوية الحديثة وفق ما يتفق وخصائصها التركيبية، وهذا أمر لا نبالغ فيه إذا نظرنا إلى الدراسة التي بين أيدينا وغيرها من الدراسات المتأخرة كأنموذج ارتبط ارتباطا وثيقا بهذه القواعد، وكشف في الوقت ذاته عن جهود اللغويين الإيرانيين الجدد في مجال الدراسات الصوتية. لقد ظل مجال الدراسات اللغوية الإيرانية -ولفترة ليست بالقليلة- حكرا تقليديا على بعض النحاة القدامى ممن تأثروا في مؤلفاتهم النحوية بصرف اللغة العربية ونحوها حتي عهد قريب، حتي أضحت الأن في رأي العديد من اللغويين الحاليين في ايران تراثا لغويا ينظر إليه نظرة رفض، بل ويدعون إلي طي صفحاتها، قاصرين هذه النظرة علي الاهتداء بها دون التسليم بمفرداتها، فإن اخذو منها، استوجب عليهم أن يكون أخذا مصحوبا بالحيطة والحذر. وماهي أعمال برويز ناتل خانلري، وعلي محمد حق شناس، ويد الله ثمره، ومحمد رضا باطني، أحمد شفائي... وغيرهم من الدراسين الإيرانيين الذين درسوا المناهج اللغوية الحديثة في جامعات أجنبية وإيرانية مختلفة خير شاهد علي هذا. وقد نهج صاحب الكتاب موضع الدراسة نهجا ربما يكون جديدا علي مستوى البحث الصوتي في إيران، إذ نراه يولي الجانب الاستنتاجي أهمية مقارنة بغيره من الجوانب التنظيرية، وذلك عندما يري أن توصيف أصوات اللغة الفارسية لا ينبغي له أن يكون دقيقا يؤتي ثماره إلا من خلال التجارب المختبرية على شرائح مختلفة من مجتمع اللغة الأم، فإن تعثر ذلك، فعليه أن يجري العمل ذاته معتمدا علي ظاهرة السماع، ومن ثم تكرارها مرات ومرات، حتي يصل إلي نتائج صحيحة وملموسة تتفق في نهاية المطاف مع الاستخدام الفعلي للغة والذي ينسجم مع القواعد اللغوية المثبتة حديثا. ولم تقتصر جهود صاحب الكتاب عند حد وصف الصوت اللغوي الذي أراه عملا شاقا ومفيدا في الوقت ذاته، بل سعي في تخصيص فصل مستقل لدراسة وظيفته الدلالية ليفيد منه أصحاب اللغة الفارسية قبل أن نفيد نحن، إذ إن الصوت يتغير نطقه ووظيفته بتغير موضعه في اللفظة الواحدة، أو عدة ألفاظ أخري، نظرا لتأثره بالأصوات المجاورة له، والتي اسماها اللغويون المماثلة الصوتية (ممكوني assimilation) وهذا ما حرص عليه الباحث، وراعاه بدقة. وقد أفرز هذا الجهد الكبير من قبل (يد الله ثمرة) مؤلف الكتاب ظهور متغيرات صوتية للصوت الواحد لا تقل في مجملها عن خمسة متغيرات، ولا تزيد عن عشرة في بعض الأحيان الأخرى، ومن ثم تأتي الأهمية العلمية والتعليمية لهذا الكتاب الذي أراه باكورة الدراسات الصوتية الإيرانية الخالصة والجادة في تناوله الجانب الوظيفي للصوت اللغوي، وانعكاس ذلك علي دلالة اللفظة الفارسية، لا سيما ونحن نعلم التفاوت الملحوظ بين مختلف المعاجم الفارسية قديمها وحديثها حول نطق العديد من ألفاظ الفارسية، مما أثر سلبا ولفترة سابقة علي مفهوم هذه الألفاظ الذي لا يستقيم إلا بعد ضبط نطقها من خلال الاعتماد علي مثل هذه الدراسات الصوتية. وما نراه اليوم من مبادرة بعض مؤلفي المعاجم الفارسية الحديثة باستخدام الكتابة الصوتية قرينة للفظة المعجمية إلا نتاج هذه الجهود وقد اكتملت الأهمية العلمية والتعليمية للكتاب الذي بين أيدينا من خلال الفصل الكبير الذي ختم به حول المقاطع الفارسية، حيث أفاض المؤلف في تناول أنواعها التي تعتمد على بداية كل مقطع ونهايته ونواته، ومن ثم التتابعات الصامتة، والتوافقات النطاقية التي تواكب مثل هذه التتابعات، واستخلاص النتائج التي تفيد في إلقاء الدرس الصوتي، وإثراء مجالاته البحثية. وأخيرا رأى الباحث تناول هذه الدراسة من جانبين: أحدهما تعريف بمحتوى الكتاب، وثانيهما دراسة لمحتواه ومنهجه، وأهميته، ومن ثم أهم النتائج التي توصل إليها مع إلقاء الضوء على جهود اللغويين الإيرانيين الذين سبقوا المؤلف إلي هذه المجال، وكذلك اللاحقون به.

ISSN: 2090-8504