المستخلص: |
كانت البهائم في الزمن السابق هي الوسيلة الوحيدة للنقل البري ، لذا فإنه كان من الضروري أن يتعلق بها أحكام شرعية، قد تكون قواعد المرور في عصرنا شبيهة بها ، وقد اتفق فقهاء المسلمين على تضمين صاحب اليد علي الدابة إذا كان سببا في الضرر بأن تعمد الإتلاف بواسطة الحيوان أو قصر في حفظه ٠ ثم إنهم اختلفوا — رحمهم الله — فيما إذا كانت الدابة منفردة، فقال الحنفية: بعدم الضمان مطلقا، وذهب معهم الظاهرية إلى ذلك سواء كان ليلا أو نهارا ، وذهب الجمهور إلى أن الضمان على صاحبها إذا أتلفت ليلا لا نهارا . واختلفوا كذلك في تضمين الراكب والسائق والقائد - أي إذا كانت البهيمة ليست منفردة — إذا كان أحد الثلاثة معها، أو اثنان منهما معها ، أو الثلاثة قد اجتمعوا معها على ما سيأتي تفصيله في هذا البحث المتواضع بإذن الله تبارك وتعالى.
|