المصدر: | مجلة سبأ |
---|---|
الناشر: | جامعة عدن - أقسام التاريخ والآثار |
المؤلف الرئيسي: | إدريس، جمال الدين محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 15,16 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
اليمن |
التاريخ الميلادي: |
2007
|
التاريخ الهجري: | 1428 |
الشهر: | يوليو - جمادى الاخرى |
الصفحات: | 15 - 77 |
رقم MD: | 223560 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
من خلال تتبعنا لمظاهر العلاقات بين ساحلي البحر الأحمر الجنوبية، التي اضطلعت فيها، عوامل القرب بينهما وتشابه البيئات الطبيعية بدور رئيسي في تطورها، يمكننا أن نستخلص منها: 1 -أن هناك أدلة كافية بوجود علاقات ثقافية بين العربية الجنوبية عموما والعربية الجنوبية الغربية على وجه الخصوص ومنطقة القرن الإفريقي منذ أواخر عصور ما قبل التاريخ (الهولسين المبكر) ربما منذ الألف السابع قبل الميلاد، في ظل مجتمعات العصر الحجري الحديث المستقرة والقادرة على ممارسة التبادل التجاري وخاصة في المواد الخام كالابسيديان (السبج) الأمر الذي ربما تمثل في انتقال معرفة تربية الحيوان من شمال شرق إفريقيا والمعبر عنها في أساليب الرسوم الصخرية في كلا الإقليمين. 2-هذا التبادل التجاري ربما كان مدخلا للمزيد من المظاهر الثقافية المتعددة، والتي تعززت في عصر البرونز في بداية الألف الثالث قبل الميلاد، وذلك بانتقال معرفة الزراعة وإنتاج الفخار من شمال شرق إفريقيا وما استتبع ذلك، من تكوين مستوطنات أكثر إنتاجا واستقرارا الأمر الذي انعكس في التطور المتزامن للفكر الديني بتشييد مقابر النصب الحجرية وانتشار ثقافة ما بعد الموت. 3-إن هذه العلاقات الثقافية كانت أكثر وضوحا في ساحل تهامة وخليج عدن منذ الألف الثالث ق.م.، التي شهدت حركة استيطان واسعة بها الكثير من مظاهر الثراء؛ لاعتمادها على مقومات اقتصادية، تقوم على الإنتاج الزراعي والإنتاج المكثف للفخار، مما أدي إلى علاقات ثقافية وتجارية بعيدة المدى بين جنوب غرب الجزيرة والساحل الغربي لإفريقيا في جنوب البحر الأحمر وصولا حتى بلاد النوبة في وادي النيل. 4-كما يمكننا أن نشير إلى أن ظاهرة التمازج الثقافي التي تأكدت في أواخر عصور ما قبل التاريخ، أدت إلى أن تبدأ العصور التاريخية بظهور وتعايش اللغات الآفرو-سامية، وربما مكونة منطقة لغوية مشتركة، مما يؤكد أن هذه الثقافة كانت تقوم على قاعدة راسخة قبل ظهور السبئيين بأكثر من خمسمائة عام على الأقل. 5-كما يمكن أن نلاحظ استمرارية التمازج الثقافي في العصور التاريخية من خلال تقاسم مواضيع الثقافة المادية كاللغة، العمارة والعقائد الدينية، وكلها مؤشرات لعمليات تثاقفية وربما تداخل لغوي وعلى ضوء ذلك تبقي حقيقة تلك الصلات أنها تحتاج إلى المزيد من الأدلة الأثرية والتاريخية لاختبارها وبرهنة تلك الافتراضات. ويمكن أن تكون نقطة الانطلاق لهذه التفاعلات الإقليمية المتبادلة اعتبار أنها شكلت عملية تكاملية، اقتصادية واجتماعية وربما سياسية. إلا أن الأمر المشترك في هذه الأفكار هو أن شعوب الساحل العربي في تهامة، والساحل الأفريقي كانوا قد أدوا دورا رئيسيا في هذه التفاعلات، والتي ربما شملت مرتفعات اليمن. وجميعها تظل مواضيعا لأبحاث لكل مستزيد. |
---|---|
البحث عن مساعدة: |
755488 788253 |