ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







فلسفة التاريخ عند ابن خلدون

المصدر: مجلة سبأ
الناشر: جامعة عدن - أقسام التاريخ والآثار
المؤلف الرئيسي: المحبشي، قاسم عبد عوض (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 15,16
محكمة: نعم
الدولة: اليمن
التاريخ الميلادي: 2007
التاريخ الهجري: 1428
الشهر: يوليو - جمادى الاخرى
الصفحات: 225 - 240
رقم MD: 223736
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: ربما كان علينا ونحن نستخلص أهم النتائج التي يمكن تأكيدها في ختام هذا البحث أن نشير إلى أن موقفنا الحاضر من ابن خلدون وفلسفته التاريخية يهدف إلى إعادة قراءته وتأويله وتوظيفه فيما يتسق مع مشروع نهضتنا الراهن، الذي نطمح فيه إلى إعادة الاعتبار للعقل والفكر الحر وإشاعة روح التنوير، ومباشرة الموقف النقدي العقلاني، واستئناف مسيرة التفكير المنهجي والنظري والفلسفي الكلي في مواجهة المشكلات والتحديات الفلسفية الكبرى التي تواجه امتنا العربية الإسلامية اليوم؛ مشكلة التقدم التاريخي، ومشكلة العقل والنقل، ومشكلة الذات والأخر، ومشكلة الحرية وحقوق الإنسان، ومشكلة الحداثة والتقليد أو الأصالة والمعاصرة ...الخ. وفي ضوء ذلك نستخلص النتائج الآتية: - 1-إن موقف ابن خلدون الغامض من الفلسفة الميتافيزيقية كان محكوما باستراتيجيات العلاقة بين قوى السلطة والمعرفة في عصره، إذ أن السلطة بمعناها الفوكوى هي التي تحدد ما يقال ومالا يقال في عصر ما، وكان الهجوم على الفلسفة ودخص منتحليها هو بمثابة صك البراءة وتعويذة الوقاية من كل تهمه بالفساد والانحلال لكل من أراد ممارسة الكتابة الفكرية في عصر ابن خلدون. 2-على الرغم من أن ابن خلدون كتب عنوان فصله الصادم "في أبطال الفلسفة وفساد منتحليها" إلا إنه تمكن من صياغة فلسفة للتاريخ تعد بلا شك أعظم عمل من نوعه في كل زمان ومكان. 3- أكد ابن خلدون بأن الفلسفة والتأمل العقلي خاصية أساسية وطبيعية من خصائص الجنس البشري كله، وأنها غير مختصة بأي ملة من الملل أو أي جنس من الأجناس. 4-أعلى ابن خلدون من شأن التفكير الحر والعلوم العقلية التي هي طبيعية للإنسان بما هو كائن، عاقل مفكر "لا يفتر عن الفكر طرفة عين، بل إن اختلاج الفكر أسرع من لمح البصر وعن هذا الفكر تنشأ العلوم". 5-اثبت أبن خلدون فلسفته التاريخية في تمييزه بين ظاهر التاريخ وباطنه حيثما أكد أن التاريخ في باطنه نظر وتحقيق وتعليل للكائنات ومبادئها دقيق، وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق؛ فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق وجدير بأن يعد في علومها وخليق. والحكمة تعني عند ابن خلدون الفلسفة ولا شيء سواها. 6-تقوم فلسفة التاريخ عند ابن خلدون في نظرته الكلية إلى التاريخ كإطار عام لنشاط المجتمع الإنساني وصيرورة العمران البشري الذي هو لحمة التاريخ وسداه. 7-يعد ابن خلدون أول من أكد دور الإنسان الفاعل في صناعة التاريخ وتطوره بتعريفه التاريخ بأنه خبر عن الاجتماع الإنساني الذي هو عمران العالم وما يعرض لطبيعة ذلك العمران من أحوال. وأصناف التقلبات للبشر بعضهم على بعض... الخ. 8-فسر ابن خلدون التاريخ بأنه حركة مستمرة من الصراع والتدافع بين العصبيات وتعاقب دوري للدول والحضارات التي تنشأ وتزدهر وتستقر وتأفل وتزول. 9-استطاع ابن خلدون برؤيته الفلسفية للتاريخ العربي الإسلامي أن يفسر المصير الفاجع الذي آلت إليه الحضارة العربية الإسلامية في عصره، تفسيرا شافيا كافيا. 10-كان أثر فلسفة ابن خلدون علي من جاء بعده من المفكرين والعلماء الغربيين والشرقيين أكثر من أي شيء آخر من نظرياته المتعددة. 11-اعتمد ابن خلدون المنهج النقدي التاريخي في تأسيس فلسفته التاريخية.

عناصر مشابهة