ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







حضرموت والاحتلال العثماني الأول لليمن 1538 - 1635 م

المصدر: مجلة سبأ
الناشر: جامعة عدن - أقسام التاريخ والآثار
المؤلف الرئيسي: الجعيدي، عبدالله سعيد سليمان
المجلد/العدد: ع 15,16
محكمة: نعم
الدولة: اليمن
التاريخ الميلادي: 2007
التاريخ الهجري: 1428
الشهر: يوليو - جمادى الاخرى
الصفحات: 275 - 296
رقم MD: 223792
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يتضح مما سبق أن الأحداث الأخيرة التي أفرزتها حركة الكشوف الجغرافية ربطت تاريخ السلطنة الكثيرية بالتاريخ اليمني العام والتاريخ الدولي. وقد شعرت السلطنة بخطورة التحركات والتحديات البرتغالية على السواحل اليمنية والعربية ولاسيما في عدن، لهذا حرصت على تقديم المساعدات العسكرية لمدينة عدن حتى تتمكن من درء الأخطار المحدقة بها، وأدى هذا الموقف المؤازر لعدن إلى أن أصبحت السواحل الحضرمية ولاسيما ميناء الشحر هدفا رئيسا للأعمال العسكرية البرتغالية. وأدى الخلل في موازين القوى التي كانت لصالح البرتغاليين إلى تمكنهم من ضرب التجارة العربية والإسلامية والعبث في سواحل المحيط الهندي ؛ ولأن الخطر البرتغالي آنذاك كان يفوق إمكانيات السلطنات والإمارات العربية والإسلامية في مواجهته، فقد تطلع هؤلاء إلى طلب المساعدة أولا من الدولة المملوكية في مصر ثم الدولة العثمانية، ورغم المحاولات التي قامت بها هذه القوى للقضاء على النفوذ البرتغالي إلا أنها عجزت في القضاء على هذا الخطر لأنها كانت محاولات ضعيفة، على أن أهم ما قام به العثمانيون هو تحجيمهم هذا الخطر خاصة في مدينة عدن وموانئ البحر الأحمر، وكان ذلك أهم نتائج محاولاتهم في التصدي للبرتغاليين. أما السلطنة الكثيرية فقد اعترفت بالتبعية غير المباشرة للدولة العثمانية للأسباب التي ذكرناها، ولبعد السواحل الحضرمية نسبيا عن المناطق الحيوية في البحر الأحمر فقد اكتفى العثمانيون في الغالب بإرسال الحملات الاستطلاعية مما جعل سواحل السلطنة الكثيرية عرضة أكثر من غيرها للأعمال البحرية البرتغالية، وربما لشعور السلطان بدر بوطويرق بهذا الموقف العثماني الضعيف والدفاعي أن اضطر في أغلب الأحيان لاتخاذ الأساليب المتهادنة مع البرتغاليين. وإذا كانت السيادة البرتغالية على المحيط الهندي قد ارتبط زوالها بأسباب تتعلق بالتاريخ والتنافس الأوروبي بدرجة رئيسة، فإن خروج العثمانيين من اليمن كان تحت ضغط المقاومة اليمنية، وقد أفرز ذلك وقائع تاريخية جديدة تمثلت في فك ارتباط، السلطنة الكثيرية بالدولة العثمانية، وظهور الدولة القاسمية في قسم كبير من اليمن، ثم تطلعها لبسط سيطرتها على بلاد اليمن كلها.

عناصر مشابهة