المصدر: | مجلة مركز دراسات الكوفة |
---|---|
الناشر: | جامعة الكوفة - مركز دراسات الكوفة |
المؤلف الرئيسي: | زوين، محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
التاريخ الهجري: | 1432 |
الصفحات: | 205 - 221 |
ISSN: |
1993-7016 |
رقم MD: | 232188 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo, HumanIndex, EcoLink, AraBase, EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن القرآن الكريم جاء بمظاهر عديد من التكرار؛ منها ما هو قائم على الاختلاف في الألفاظ بين الآيات، ومنها ما هو مؤسس على التباين في التعبير، مرة بالتقديم والتأخير، وأخرى بالحذف والإثبات، ومنها ما هو قائم على الاستعمال المختلف لأدوات الأساليب العربية، ومنها ما يجيء فيه إثبات حروف العطف مرة. وتركه مرة أخرى أو تغييره مرة ثالثة، ومنها ما يقوم على التكرار المتشابه للآية في السورة الواحدة بعد سياقات مختلفة. ويمكننا القول بعد ذلك: إن هذه المظاهر من التكرار لها أغراض وفوائد نلحظ بعضاً منها بإيجاز في النقاط التالية: أ-إن تكرار الآية ق سياقات مختلفة، ودلالات متجددة يعد أرقى ضروب البلاغة، وأثر صور الجمال وقعا في النفس الإنسانية، لأنها تلذ بحيوية الكلام المتكرر، وتبحث عن دلالاته، وعليه فالتعبير عن الكلام الواحد في صور شتى وأساليب مختلفة يعني القمة في البيان، ولا أبين من كتاب الله تعالى نزل في أمة ديدنها البلاغة. ب-إن التكرار يؤكد المعاني ويقررها في القلوب، فان ذكرك الأشياء مرة بعد أخرى يوشج علائقها، ويؤكد صلاتها. ج-أن التفنن بتكرار الآيات بتعابير مختلفة، أقرب ما يكون لتحبيبه عند متلقيه، وإثارة انتباههم، وإيقاظ نشاطهم، فيتواصلون معه ويتلذذون به. في حين تراه من جانب آخر (في غير القرآن والحديث) ابعد ما يكون، لاستيلاء الملل والضجر على النفس، فان الكلام المكرر بعفوية يرتقي بدلالات النص، بينما إذا تكلف تكرار الكلام خلق وبلي، وعزفت النفس عن متابعته. |
---|---|
ISSN: |
1993-7016 |