المصدر: | قضايا عالمية |
---|---|
الناشر: | جريدة الشرق الأوسط |
المؤلف الرئيسي: | ليبر، روبرت (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 2, ع 1 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
بريطانيا |
التاريخ الميلادي: |
2005
|
التاريخ الهجري: | 1425 |
الشهر: | فبراير |
الصفحات: | 65 - 77 |
رقم MD: | 233449 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
أكدت استراتيجية الأمن القومي الأميركية على الوضع الفريد للولايات المتحدة كقوة عظمى في العالم وحددت بأن الهدف الأساسي للاستراتيجية هو تثبيت صدارة الولايات المتحدة ومنع ظهور منافسين محتملين. ان طريقة تطبيق الاستراتيجية الأمريكية على ارض الواقع قد تكون على نفس الدرجة من الأهمية من طبيعة هذه الاستراتيجية في حد ذاتها. وهنا يبرز التنسيق بين القوة والدبلوماسية. لما له من أهمية جوهرية وكما كتب ستانلي هوفمان. دبلوماسية بدون قوة، دبلوماسية عاجزة وقوة بدون دبلوماسية، قوة عمياء. كذلك فمن المهم ايضاً ترتيب متعقل للأولويات طالما كان عدد الالتزامات الخارجية كبيرا على هذا النحو. وان هجمات 11 سبتمبر والتهديد غير المسبوق من نوعه الذي يشكله الإرهابيون واسلحة الدمار الشامل أدت لتغيير أساسي في الاستراتيجية الأمريكية ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير له مقولة هنا "إن هجمات 11 سبتمبر غيرت ميزان الخطر. وكاستجابة لهذا الخطر أصبح لدى الولايات المتحدة اليوم قوة فريدة من نوعها ومسؤوليات دولية، لكن قدرتها على تحقيق نتيجة طيبة ليست مطلقة واستخدام القوة بما فيها الالتزامات لسياسية والارتباطات العسكرية لا بد أن يتم توجيهه نحو القضايا التي تمس المصالح القومية والأمن الإقليمي وهذا يتطلب التركيز على الأماكن التي يوجد بها انتشار للأسلحة النووية وإرهاب إسلامي راديكالي يشكل خطرا وهذه هي الأولويات التي قامت عليها الاستراتيجية الأمريكية، ومع إعادة انتخاب الرئيس بوش والتفويض الذي حصل عليه بذلك فعلى المراقبين الأجانب ألا يتوقعوا تغييراً كبيراً في السياسة الخارجية الأمريكية. وفي نفس الوقت فإن إدارة بوش لديها النية للسعي من اجل تعزيز التعاون الدولي في التعامل مع المشاكل الكبرى خاصة انتشار الأسلحة النووية والمقاومة المسلحة في العراق ونقل السلطة فيها وكذلك الحرب الواسعة على الإرهاب. وهكذا فإن الأفضل أمام اولئك الساعين لفهم السياسة الأمريكية الخارجية تقدير توجه الإدارة الأمريكية وتمحورها حول ذاتها وكذلك أن يأخذوا في الاعتبار بنتائج 11سبتمبر والمنطق الكامن وراء التغيير في الاستراتيجية الامريكية. |
---|