ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الشرق الاوسط الكبير - رؤية أوروبية

المصدر: قضايا عالمية
الناشر: جريدة الشرق الأوسط
المؤلف الرئيسي: إيفرت، ستيفن (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 2, ع 1
محكمة: لا
الدولة: بريطانيا
التاريخ الميلادي: 2005
التاريخ الهجري: 1425
الشهر: فبراير
الصفحات: 89 - 98
رقم MD: 233533
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: الشرق الاوسط لابد ان يكون هو المشروع الكبير في سياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية وان المصالح الأوروبية وضمان الأمن الأوروبي والرخاء والمصداقية الأوروبية أصبحت في خطر، وان الاتحاد الأوروبي يحاول زيادة وجوده في المنطقة بشكل بطيء لكنه ما زال بعيدا عن صياغة سياحة فعالة صلبة. وان الاتحاد الأوروبي لا بد ان يتعلم كيف يفكر في الشرق الأوسط بطريقة استراتيجية دائرية ولا يتعامل معه كمشكلة امنية او كمصدر للمهاجرين او كسوق وعليه ان يدرك العلاقات بين القضايا وبعضها البعض وعلى سبيل المثال فالاتحاد الأوروبي لن ينجح في الدعوة للتحديث الاقتصادي والسياسي في شمال أفريقيا طالما لا يزال يمنع زراع الطماطم المغاربة من بيع منتجاتهم في أوروبا وبعيدا عن التكلفة الاقتصادية والبيئية فان سياسة الحماية الزراعية تقوض المصداقية الاوروبية في قضايا الإصلاح والتحول نحو الديمقراطية. كما ان الاتحاد الأوروبي عليه ان يتعلم كيف يمارس ما يطلق عليه الأمريكيون" فن الإدارة "او استخدام كافة الأدوات الممكنة لجعل الدول الأخرى تتصرف على النسق الذي تريده امريكا وفي بعض الحالات فلا بد ان يكون الاتحاد الأوروبي مستعدا لوقفة مبادئ وان يخاطر بقبول النقد في سبيلها. لكن دبلوماسيي الاتحاد الاوروبي والدول الأوروبية اعتادوا على سياسات التهدئة وقد علق احد كبار مستشاري سولانا ساخرا بان السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تقوم على مبدأ "تحدث بهدوء واحمل معك جزرة كبيرة". وبالنسبة للشرق الأوسط فالاتحاد الأوروبي عامة والدول الكبرى للأعضاء به عليهم الأخذ بزمام المبادرة، واما الدول الصغرى فعليها إتاحة المناخ السياسي اللازم للقيام بدور قيادي غير رسمي وفي نفس السياق فعلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا مسؤولية التوصل لخط موحد فحتى الآن، والاتحاد الأوروبي مصاب بالشلل الآن باريس ولندن وبرلين غير متفقة فيما بينها على كيفية التصرف في العراق والموقف من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والتحول للديمقراطية في العالم العربي ومن المؤكد فأن التوصل لموقف فعال للاتحاد الأوروبي يتطلب ان تقوم هذه الدول الثلاث الكبرى ببعض الموازنات وقد لخص "دومينيك موسيي" من معهد الأبحاث الفرنسي للعلاقات الدولية الحالة قائلا: لن ينجح الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط طالما ما زالت فرنسا غير مستعدة لمضايقة العرب في بعض الأحيان وطالما ما زال البريطانيون غير مستعدين لمضايقة الأمريكيين في بعض الأحيان والألمان غير جاهزين لمضايقة الإسرائيليين في بعض الأحيان.