ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







رؤية واقعية للتحولات الديمقراطية في الوطن العربي و مستقبلها

المصدر: دراسات استراتيجية
الناشر: مركز البصيرة للبحوث والاستشارات والخدمات التعلمية
المؤلف الرئيسي: الحمد، جواد (محرر)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Hamad, Jawad
المجلد/العدد: ع 4
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2007
الشهر: يوليو
الصفحات: 13 - 24
ISSN: 1112-7996
رقم MD: 233922
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

20

حفظ في:
المستخلص: إن الخيار الديمقراطي العربي خيار واقعي من حيث الظروف والتطور التاريخي، كما أنه واقعي من حيث انسجامه مع قيم المجتمع وحضارة الأمة، وهو واقعي من حيث انسجامه مع التحولات الإقليمية والدولية، كما أن إمكانات تحقيقه متعددة وكبيرة، ولتحقيق هذه الواقعية في الخيار الديمقراطي فإن التوجه نحو تسريع عملية التحول الديمقراطي في الوطن العربي إنما تعمل على حفظ طاقات وجهود الحكومات والقوى السياسية، وتعفي الأمة من معارك اعلامية وسياسية داخلية وغيرها، وقد أصبحت الحرية مطلباً عاماً لكل الفئات الاجتماعية العربية، ولذلك فإن الحكومات العربية مدعوة اليوم إلى: 1-توسيع هامش الحريات السياسية. 2-تبني برامج التحول الديمقراطي بطريقتنا ووفق قيمنا. 3-إعادة الوحدة الداخلية بين أبناء الشعب الواحد على قاعدة تجاوز التقسيمات الممزقة للوطن والأمة على حد سواء، وان جميع الفئات والقوى السياسة في النهاية جزء لا يتجزأ من هذا البناء الذي تتربع على قيادته. ان عملية استبعاد الآخر إنما هي قتل لطاقات خلاقة من أبناء هذه الأمة، وخلق لإشكاليات اجتماعية تشكل المدخل الأكبر والأهم لعدم الاستقرار المنشود والذي يهز البنية الاقتصادية والاجتماعية ويهدد الكيان السياسي والاجتماعي ككل، كما انه يضعف من قدرة الأمة على مواجهة التحديات والأخطار الخارجية، ولعل ما نعيشه اليوم من واقع اليم إزاء الضعف الذي يتبدى من مواقفنا وعلاقاتنا الدولية مؤشر على صحة هذا الاستدلال. إن دفع عجلة الديمقراطي في الوطن العربي سيجعل الاستقلال والتنمية والوحدة العربية أسسا لازمة للعملية التربوية العربية، ولمصانع الأجيار العرب من العملاء والقادة وعمالقة الفكر والتطوير الحضاري. إنه لابد من الانطلاق نحو أدوات مجتمعية جديدة في بناء الحياة وإحداث التنمية المستدامة، ونشر السعادة والرفاه في ربوع الوطن العربي، ولذلك فلابد من السعي لتحقيق الديمقراطية على قواعد وأسس تراثنا وحضارتنا الخاصة، وذلك بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية والاستقلال والتكامل العربي والتنمية المستقلة، وتكريس الامة كمكون اساسي للنظام العالمي، وتطوير قدراتها على مواجهة التحديات والاخطار الخارجية وعلى الاخص الهجمة الصهيونية الاستعمارية على الارض والمقدرات العربية. إننا نقف اليوم على أبواب تحول مهم واستراتيجي في التحولات الديمقراطية في الوطن العربي. والسؤال الكبير يتعلق بطريقة تعامل أنظمة الحكم والقوى السياسية مع هذه المرحلة الجديدة، فهل ينجح العرب ببناء النظام الديمقراطي العربي النموذج في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين؟ إن على الأجيال الجديدة في الحكم والمجتمع في الوطن العربي الإجابة بوضوح ودقة حتى لا تكون رياح التغيير السياسية غير المنضبطة هي المدخل لتشكيل صورتنا وتاريخنا القادم.

ISSN: 1112-7996