ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







قضايا المرأة والأسرة في ظل العولمة

المصدر: مجلة الصراط
الناشر: جامعة الجزائر - كلية العلوم الإسلامية
المؤلف الرئيسي: القحطاني، عبدالقادر حمود عبدالعزيز (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 14, ع 25
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2012
التاريخ الهجري: 1433
الشهر: يوليو / شعبان
الصفحات: 313 - 343
DOI: 10.52128/0911-014-025-010
ISSN: 1112-413X
رقم MD: 236479
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: بعد أن انتهينا من بحث موضوع: المرأة والأسرة في ظل العولمة، يتضح لنا أن الإسلام هو الذي قدر للمرأة حث قدرها بدءاً من تكريمها كإنسان مصدقاً لقوله تعالى (ولَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) (سورة الإسراء- آية 70)، ثم جعلها نداً للرجل لأنهما خلقا من نفس واحدة. نظم الإسلام الأسرة التي هي الخلية الأولى للمجتمع العالمي بأسره، فمنح الحرية للفتى والفتاة في النظر كل منهما للآخر قبل الزواج، واتخاذ القرار الشخصي بالارتباط بعقد الزواج من عدمه. وذلك حرصاً من الإسلام على بناء الأسرة المسلمة على أسس صحيحة، واعتبر الطلاق أبغض الحلال إلى الله لما فيه من أثر سلبي على الأسرة وهو ما لا يخدم مصلحة المجتمع. فالمرأة في الإسلام هي الأم والزوجة والسكن والمودة والرحمة وهي المدرسة الأولى لكل إنسان، وهي الشريك للرجل في تنمية المجتمع وتطوره وتقدمه وفي صنع حضارته. والإسلام يساوي بين الرجل والمرأة في الحرية المدنية فلها حق التصرف في البيع والشراء والتوكيل عن الغير، كما أن الإسلام منحها حق التعليم وحق العمل وحق المشاركة السياسية والاجتماعية وفي غيرها من المجالات التي أوضحناها في متن البحث. وهذا يؤكد أن الشريعة الإسلامية سبقت غيرها من الشرائع والقوانين ودعاة العولمة إلى حرية المرأة. وإذا كان هناك من ظلم يقع على المرأة والأسرة في العالم الإسلامي، فهذا ليس تقصير في الشريعة الإسلامية ولكن في القوانين والدساتير والعادات والتقاليد والأعراف السائدة في بعض المجتمعات الإسلامية. وموضوع الأسرة في ظل العولمة، يثير الكثير من الجدل في المحافل الدولية والعلمية ودوائر صنع السياسة الاقتصادية والاجتماعية خاصة في الدول النامية في ظل مشكلات التمييز ضد المرأة وقضايا البطالة والفقر. وهناك من المفكرين وعلماء الدين من ينظر إلى العولمة أنها لا تستهدف تحقيق طموحات المرأة والأسرة في الحياة الحرة الكريمة بقدر ما تستهدف القضاء على مكانة المرأة دينياً وأخلاقياً، ونشر الرذيلة في المجتمعات الإسلامية وذلك من خلال تشجيع المرأة المسلمة التمرد على دينها وقيمها وعاداتها وتقاليدها، وجعلها نسخة م المرأة الغربية التي وصلت إلى وضع يتنافى مع إنسانيتها وكرامتها وطبيعتها التي خلقت عليها. وعلى ضوء ما سبق ذكره يمكن القول، أن الأسرة في ظل سياسة العولمة، عليها أن تختار بين دعاة العولمة الذين يطالبونها بالحرية المطلقة في كل شيء، أو التمسك بدينها وقيمها ومبادئها وأخلاقها التي تتمشي مع فطرتها التي فطر الله الناس عليها، القائمة على العفة والكرامة والتمسك بحقوقها المدنية التي كفلها الدين الإسلامي لها أسوة بأخيها الرجل. \

ISSN: 1112-413X

عناصر مشابهة