المستخلص: |
محبة الله لعبده المؤمن صفة حقيقية تليق به عز وجل، ليست هي الإنعام، والإكرام، والثواب، أو إرادة الثواب؛ كما يقول المؤولة المحرفة، بل هي أمر فوق ذلك وأعظم وأجل وأشرف. وقد دلت نصوص الكتاب والسنة وإجماع السلف والفطرة والعقل على ثبوتها وتفاضلها، فهو سبحانه قد يجب بعض المؤمنين أكثر من بعض، بحسب ما تقتضيه حكمته وفضله. وقد يجب العبد من جهة ويبغضه من جهة أخرى في وقت واحد، يحبه لما فيه من الصفات الحسنة، صفات الإيمان، والعدل، والطاعة، ويبغضه لما فيه من صفات الظلم، والطغيان، أو المعصية، والمخالفة، ونحو ذلك. وقد تضافرت نصوص الكتاب والسنة على بيان جملة من الأعمال، والأخلاق، والأقوال، والخصال الظاهرة والباطنة التي يحبها الله عز وجل، وبجب أهلها، فينبغي للمؤمن أن يحرص عليها، لينال هذه المنزلة العظيمة، والرتبة الشريفة. وهناك أعمال وأقوال وأخلاق لا بجنها الله- عز وجل- ولا يجب الله آهلها ، فينبغي للمسلم أن يحذرها. ومحبة الله تعالي لعبده المؤمن أما علامات تدل عليها. ويستطع العبد من خلالها أن يعرف هل هو ممن يحبهم الله أم لا؟ ولها ثمرات عظيمة وجليلة بجنيها العبد المؤمن في الدنيا والآخرة. ومن أنكر أن الله يجب عباده المؤمنين فقد افترى إثما عظيما، وأنكر حقا ثابتا في الشرع، راسخا في العقل، والفطر، بل إن تعطيل هذه الصفة لله -عز وجل- من أعظم المقالات شناعة في الإسلام، وبخشي على من أنكرها حرمانها عياذا بالله عز وجل. وفي هذا البحث المختصر استعرضت فيه حقيقة محنة الله لعباده المؤمنين، وأدلة ثبوتها، وبيان منزلتها من الدين والإيمان، والفرق بينها وبين الإرادة لله عز رجل، وبيان إمكانية اجتماعها مع البغض، وتفاضلها ومراتبها وأنواعها، والأخطاء العقدية فيها، والأسباب الجالية لما، والعلامات التي تدل عليها، وثمراتها التي يجنيها العبد في الدنيا والآخرة، وآثارها السلوكية والتربوية في حياة المسلم، وبيان الأعمال والأخلاق التي لا يحبها الله ولا يحب أهلها، وتاريخ تعطيل هذه الصفة وإنكارها وتحريفها عند بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام، والرد على مقولاتهم وشبهاتهم حولها.
This study aims to establish the origin of this believing matter of Islam (Aqeedah); and also indicate its rank concerning to the religion and Belief with declaring what happened to it from deviation and misleading. This study reaches the fact that Allauh, the Almighty loving to his believer is a real confirmed invariable feature of Allah, the Almighty, as properly fit his supremacy. It also actual optional feature related to Allah will and omnipotence. This fact has clear causes and indications refer to it. It also has fruits that worshippers gain in life and life after. It has educational venerable benefits such as: the devotion perfectly to Allah worship and to be charitable to Allah worshippers. Allaah. the Almighty
|