المستخلص: |
في ضوء الاهتمام بالأطفال والتنشئة الاجتماعية السليمة لهم من جميع الجوانب الثقافية والاجتماعية وتزويدهم بالقيم الإيجابية. والتي تقدم لهم من مصادر متنوعة مثل الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام، كان من الضروري التعرف على رؤيتهم الخاصة بهم. أو بمعنى آخر كيف ينظرون إلى العالم المحيط بهم وانعكاس الظروف. والأوضاع السائدة عليهم، وعلى تصورهم للواقع الذي يعيشون فيه. ورؤيتهم المستقبلية. وذلك عن طريق معرفة رؤيتهم الخاصة. ويحتوي مفهوم رؤية العالم على عدة عناصر ومكونات. وستكتفي الدراسة الحالية بالتركيز على مفهوم "الآخر"، وهو من المفاهيم المكونة لرؤية العالم. ترجع أهمية هذه الدراسة إلى ما تمثله مرحلة المراهقة المبكرة من أهمية في المراحل العمرية التي يمر الإنسان بها في أثناء عملية التنشئة الاجتماعية. إضافة إلى التعرف على بعض الأبعاد الخاصة بواقع شريحة من أطفالنا في الواقع الاجتماعي، من خلال النتائج التي توفرها دراسات رؤى العالم لدى الأطفال في هذه المرحلة من حيث التعرف على طبيعة عوالم هؤلاء الأطفال، وبالتالي الاستفادة منها في عملية التخطيط الاجتماعي. والتربوي، والثقافي لمستقبلهم. اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي، حيث استخدمت الأدوات التي تتناسب مع غرض الدراسة وهى: المقابلة- تحليل المضمون - استمارة الاستبانة. واختيرت العينة من طلاب المرحلة الثانية من التعليم الأساسي. بعدة مناطق روعي فيها تنوع المستويات الاقتصادية والاجتماعية، وتم تطبيق الدراسة في محافظة القاهرة بجمهورية مصر العربية على 7 مدارس. وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: أن الأسرة تعد عاملا مؤثرا قويا على اتجاهات وآراء الطلاب حتى ولو كانوا يحملون وجهة نظر خاصة بهم، كما أنها تساهم إلى حد كبير في تكوين هويتهم. وأساليب تفكيرهم تجاه ما يحيط بهم من أنظمة وأشخاص وعلاقات، وحول نظرتهم لذاتهم وللآخر بصفة عامة. ولكن هذا لا ينفي أن لكل منهم آراء خاصة به، تتسم بالنضج المبكر غير المتوافق مع المرحلة العمرية التي يمرون بها. تمثل المدرسة المؤسسة الثانية بعد الأسرة التي يتلقى فيها الفرد أسس التنشئة والتعامل مع الحياة، ولذا يرتبط بعض الطلاب بالمدرسة؛ لأنها بالنسبة لهم تمثل أولى الخطوات للمستقبل، وعن طريقها يصل كل منهم إلى ما يريد أن يكون عليه. كما يتميز الطلاب بأفكار قوية تتسم بالنضج والمنطقية، وبصفة خاصة تجاه الآخر من الدول العربية أو الغربية أو إسرائيل، ويحددون ببراعة مكانتهم في العالم سواء أكانوا مصريين أم عربا.
Worldview studies emerge through monitoring person’s view of widespread circumstance and values in his society . The main concern in it is the cultural which reflect the traditions, thinking types, and all What persons gain by interaction with society and other peoples. Many studies indicate that the social and cultural changes leave huge effect on the relationships between generations. Also many evidences of various problems which a person faces usually has roots in early of his development stages. Hence, the current study focuses on the pre-school children, and how they view "The other". The lack of researches in the image of the world among children necessitated the writing of this paper.
|