520 |
|
|
|a يمثل التصدير القاطرة التي بحركتها تسير معظم الأنشطة بجميع القطاعات الاقتصادية لأي دولة، وحيث أن غالبية الدول النامية يعتمد اقتصادها على تصدير منتجا واحدا فقط، فأن اقتصاد تلك الدول يتأثر بشكل حاد وسريع بأي متغيرات عالمية على أسعار هذا المنتج الذي تقوم عليه صادراتها، وأدي ذلك إلى سعي جميع الدول إلى تنويع صادراتها حتى تحافظ على درجة معقولة من الأمان لاقتصادها في عالم يتسم بالتقلبات المفاجئة والعميقة. وفي حال تطبيق اتفاقية منظمة التجارة العالمية يصبح العالم سوقا واحدة تمثل المنافسة أهم خصائصها، ومن ثم أصبحت كل دولة تسعي إلى دعم صادراتها حتى تحصل على أكبر حصة ممكنة من تلك السوق في ظل المتغيرات التي فرضتها البيئة الاقتصادية للنظام العالمي الجديد. ونظرا لأن الأسعار يحددها السوق وليس المنتج فلم يعد أمام المنتج إلا خفض التكاليف كميزة تنافسية تدعم صادراته. وفي ظل النموذج التقليدي للمحاسبة عن التكاليف تتوفر معلومات مشوهة يترتب عليها اتخاذ قرارات تتمخض عنها نتائج سلبية من أهمها إضعاف المركز التنافسي للمنشأة، وأدى ذلك إلى ظهور مدخل إدارة التكلفة الإستراتيجية والذي يوفر معلومات ملائمة لاتخاذ القرارات التي تدعم القدرة التنافسية للمنشأة. وتمشيا مع تلك التطورات فإن هذا البحث يتناول إدارة التكلفة الإستراتيجية من الناحية النظرية، حيث تم تناول المتغيرات التي فرضتها البيئة الاقتصادية في ظل النظام العالمي الجديد ومتطلبات دعم القدرة التنافسية في ظل هذه البيئة، وتلي ذلك تقييم الأساليب التقليدية للمحاسبة عن التكاليف وأوجه القصور في تلك الأساليب، ودور مدخل إدارة التكلفة الاستراتيجية في معالجة أوجه القصور تلك وأثر ذلك على دعم القدرة التنافسية للمنشآت بصفة عامة والشركات المساهمة السعودية بصفة خاصة. ومن الناحية التطبيقية تم استطلاع مدى تطابق أو اختلاف آراء المسئولين في الشركات المساهمة السعودية في العوامل المؤثرة في درجة المنافسة، والعوامل المؤثرة في المركز التنافسي للشركة، ومتطلبات دعم هذا المركز، والدور الحكومي الذي يمكن أن يدعم هذا المركز، وطرق دعم القدرة التنافسية للشركة، وآثر المنافسة على محاسبة التكاليف متمثلة في أهداف وهيكل مراكز التكاليف وأسس التحميل. ومن الجدير بالذكر أن الدراسة التطبيقية قد انتهت إلى أن هناك تباينا بين آراء المسئولين في الشركات المساهمة نظرا لاختلاف أوجه الأنشطة بها مما يصعب معه الاتفاق على عناصر موحدة لتصلح لجميع تلك الشركات، وإنما يمكن تحديد العناصر التي تناسب كل مجموعة متقاربة في أوجه نشاطها.
|b In the era of globalization the development of exports has become an important tool for achieving sustainable growth in less developed world. However, the economic growth of most, if not all, less developed countries relies on exporting a single product. Therefore, the literature has proposed two possible solutions for developing the quota of less developed countries exports; firstly, is to diversify exported products; secondly, is to find out a tool that could be used for reducing the cost of production. Achieving the first option, however, seems to be impossible, at least in the short-run. Therefore, Strategic Cost Management Approach (SCMA), that provides corporations management with cost analysis and proper information for decision-making, seems to be the only possible option, for less developed countries corporations, for reducing the cost of production, and therefore increasing their exported quota in the era of globalization. Based on the above argument, the current study aims at exploring, analyzing, examining the role of SCMA in improving Saudi corporations competitiveness in the era of globalization. To achieve this objective, the study is divided into two main sections; the first is focusing on building up the theoretical foundations for the necessity of applying SCMA in Saudi corporations. The second is focusing on SCMA empirical investigations, in order to prove the useless of traditional accounting methods for cost reduction, and to prove the usefulness of SCMA for cost reduction for Saudi corporations in the era of globalization.
|