ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تجارة عدن الخارجية في عصري : بني زريع وبني أيوب (532-627 هـ/1137-1229 م)

المصدر: اليمن
الناشر: جامعة عدن - مركز البحوث والدراسات اليمنية
المؤلف الرئيسي: الشمري، محمد كريم إبراهيم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 22
محكمة: نعم
الدولة: اليمن
التاريخ الميلادي: 2005
التاريخ الهجري: 1426
الشهر: نوفمبر - شوال
الصفحات: 52 - 81
رقم MD: 290174
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: لموقع عدن الاستراتيجي الجغرافي أهميته في كونها ميناء تجارياً متميزا منذ أقدم العصور، وهمزة الوصل بين الشرق والغرب، فهي تقع على الساحل الجنوبي الغربي من شبه جزيرة العرب على خليج عدن في الجنوب الشرقي من مضيق باب المندب، فقد وصفت عدن بأنها مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند (البحر العربي) من ناحية اليمن، أو على ساحل البحر الأعظم، وتشكل حدا لجزيرة العرب، ويشكل خليج عدن مع البحر العربي الحد الجنوبي للجزيرة العربية، والحدود الجنوبية لليمن أيضاً. لعل أبرز أثر لموقع عدن على المدخل الجنوبي للبحر الأحمر وعلى تقاطع طرق التجارة، يتمثل في الاتصال بأراض مجاورة للمحيط الهندي وأقاليم العرب وكذلك بلدان أفريقيا الشرقية والشمالية الشرقية، ومن هنا جاءت دراستنا عن علاقات عدن التجارية الخارجية مع كل من: مصر، الساحل الشرقي لأفريقيا، شبه القارة الهندية، الصين والشرق الأقصى. كما أن موقع عدن هذا جعلها ميناء تجاريا مهما منذ أقدم العصور؛ فأصبح مرفأ مراكب التجار من مختلف الأرجاء، ووصفت عدن بأنها: بلد التجارة وفرضة اليمن المشهورة. والنظرة إلى عدن باعتبارها ميناء مهما وسوقا تجارية نشطة، توضح تزايد مركزها الاقتصادي وأهميته منذ عصر بني المكرم- ومنهم بني زريع- وخلال العصر الأيوبي، إذ أصبحت ذات صلات تجارية مع أرجاء العالم كوسيط تجاري مع مصر والهند والصين والساحل الشرقي لأفريقيا، فدخلتها بضائع كثيرة وجمعت أموالا طائلة من رسوم التجارة عادت بالنفع الكبير على سكانها والأمراء الذين حكموها. كان لأهمية عدن ومركزها التجاري الممتاز دور في التنافس والصراع بين قوى كثيرة محلية وعالمية؛ للسيطرة عليها وإخضاعها لنفوذها، فكانت مواردها خير هدية للفاتحين، الذين ألقوا عليها وعلى سكانها وتجارها أعباء ثقيلة من الرسوم والضيق الاقتصادي من الجشع والاحتكار وغيرهما من مظاهر الظلم والتعسف. لقد أفاض المؤرخون والرحالة العرب والمسلمون في إيضاح أهمية ميناء عدن وموقعه على طرق المواصلات العالمية، وما نجم عن ذلك الموقع من أهمية كبرى، فوصفوا عدن بأنها: فرضة الهند ومصر والحجاز والحبشة والزنج وعمان وكروان وكيش وفارس، وتمر بها مراكب تلك الدول منذ القديم للحط والإقلاع، كما كان ميناء عدن مركزا لتبادل السلع الأفريقية والهندية والمصرية، ومكانا تبحر منه السفن إلى الهند.

البحث عن مساعدة: 787931