المصدر: | مجلة القادسية للعلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة القادسية - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | الطائي، عمار محمد علي حسين (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Taai, Ammar Mohammed Ali |
المجلد/العدد: | مج 15, ع 2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الصفحات: | 161 - 187 |
ISSN: |
1991-7805 |
رقم MD: | 293713 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
اتضح من خلال الأحداث، أنّ الموقف الرسمي والشعبي للولايات المتحدة كان موقفاً مسانداً ومؤيداً للثورة الفرنسية قيامها عام 1789، وهذا طبيعي جداً لاسيما إن هناك أوجه شبه وتلاقي كثيرة بين الثورتين الأمريكية عام 1774 والثورة الفرنسية عام 1789 من ذلك إنهما أسستا النظام الجمهوري ووضعتا أساساً لنظام ديمقراطي قائم على الانتخابات والتمثيل النيابي، ووضعت لكل منهما دستوراً يحفظ للمواطن حريته وكرامته، إلا إنّ سياسة العنف والقسوة التي اتبعها اليعاقبة في فرنسا، ومحاولة الثوار تصدير ثورتهم إلى أوربا دفعت ملوك دول أوربا إلى التحالف للقضاء عليها، لاسيما بعد إعدام الملك الفرنسي لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت، وممّا زاد الأمر تعقيداً إعلان فرنسا الحرب على بريطانيا العظمى، كلّ هذه العوامل جعلت موقف الرئيس الأمريكي جورج واشنطن يتبع سياسة متوازنة تقوم على الحياد التامّ في الحرب الفرنسية البريطانية؛ ليتمكن من مواجهة التحديات التي واجهته في الداخل والخارج، ومنها: أولاً: الوضع السياسي الداخلي الذي كان منقسماً حول الحرب، فكان هناك الحزب الفيدرالي برئاسة الكسندر هاملتون المؤيد لبريطانيا، والحزب المعارض (الجمهوريون) بزعامة توماس جيفرسون، إذ كان جورج واشنطن على يقين إن اتخاذ أي موقف لصالح أي طرف من الأطراف معناه تعميق تلك الانقسامات الداخلية. ثانياً: حرص الرئيس الأمريكي على عدم إثارة بريطانيا؛ لأن ذلك من شأنه أن يوتر العلاقات بين الدولتين ويجعل احتمال قيام الحرب بينهما وارداً الأمر الذي يؤدي إلى حصول كارثة حقيقية على جميع الصعد هذا في وقت كانت الولايات المتحدة الأمريكية بأمس الحاجة إلى بناء دولة قوية. ثالثاً: ارتباط الولايات المتحدة مع فرنسا بمعاهدة عام 1778 والتي تلزم كل طرف منهما للوقوف إلى جانب الطرف الآخر في حالة اعتداء خارجي. وهناك أسباب أخرى، منها: الركود الاقتصادي الذي عانت منه الولايات المتحدة الأمريكية ونتائجه الخطيرة بعد معاهدة باريس 1783، فضلاً عن الجانب العسكري، إذ لم تمتلك الولايات المتحدة منذ عام 1789 قوات كافية لمواجهة الهنود الحمر في داخل الولايات المتحدة كما أشار الرئيس واشنطن، فكيف بها إذا دخلت في حروب خارجية تتطلب قوات عسكرية مدربة ومجهزة بالأسلحة. إن الأسباب المذكورة جعلت الرئيس الأمريكي جورج واشنطن يعلن وبشكل رسمي موقف بلاده من الحرب الفرنسية- البريطانية لعام 1793 وهو الحياد التام، وذلك في 22 نيسان من العام نفسه، وهذا بطبيعة الحال أغضب الحكومة الفرنسية التي وصفت الولايات المتحدة "ناكر للجميل"، وقد أثار هذا الشعور مبعوثها في الولايات المتحدة جينية لدرجة إنه لم يحترم قرار جورج واشنطن وتمادى بأعماله العدائية ضد بريطانيا في الأراضي والمياه الأمريكية، وكانت لتلك السياسة نتائج سلبية على الموقف الأمريكي من فرنسا منها: أوقع مؤيدي فرنسا من الحزب المعارض وزعيمه توماس جيفرسون في موقف حرج مما دعاه في نهاية المطاف إلى تقديم استقالته من منصب سكرتير الشؤون الخارجية، وأيضاً إقدام الرئيس واشنطن على إرسال جون جاي (وزير العدل) إلى لندن لإنهاء كل أسباب التوتر بين البلدين، وفعلاً تم توقيع المعاهدة بين الطرفين عام 1794، الأمر الذي أثار فرنسا. وفي الختام اتضح أن الساسة الأمريكيين رغم الاختلافات في الرؤى والانتماءات الحزبية القائمة بينهم تمكنوا ببراعة من الالتقاء حول أهداف خارجية مشتركة وبذلك اثبتوا بأنهم يسعون إلى تغليب المصالح العليا للبلاد على مصالحهم الشخصية، وأثبتت الأحداث أن سياسة الحياد المعلنة للرئيس واشنطن هي سياسة ناجحة وواقعية، وإنها جنبت الولايات المتحدة مشاكل هي في غنى عنها، وإنها رسمت صورة ناصعة للسياسيين الذين جاءوا بعده في السير على خطاه لعقود طويلة وهذا دون شك ساعدهم على رسم ملامح دولتهم القوية على المدى البعيد. \ Clear from the events, the situation was the official and popular of the United States was a position supportive and in favor of the French Revolution, and this is quite normal, especially if there are similarities and the convergence of many between revolutions of America in 1774 and the French Revolution in 1789 that they the republican system and placed a basis for a democratic political system based on and representation, and put each of them a constitution that preserves the citizen freedom and dignity, but the policy of violence and cruelty followed by the Jacobins, and to try the rebels to export their revolution to Europe prompted the rulers of Europe to the Alliance for the Elimination of, especially after the death of King Louis and his wife Marie Antoinette. To make matters complicated France declared war on Great Britain, all of these factors made the position of President Washington, the U.S. follows a balanced policy based on neutrality in the Franco-British war to be able to meet the challenges faced at home and abroad, including: First, the internal political situation, which was divided about the war, there was a party Federal headed by Alexander Hamilton in favor of Britain, the opposition party (Republicans) led by Thomas Jefferson, as George Washington was convinced that taking any position in favor of any of the parties meant to deepen the internal divisions . Second: The U.S. president was keen not to raise Britain because it would strain relations between the two and makes the prospect of war between them and the improbable, which lead to a real disaster at all levels at a time when the United States was in dire need to build a strong State. Third: U.S. engagement with France in 1778 and the Treaty, which obliges each party to stand by the other party in the case of external aggression. There are other reasons, including the economic side, which suffered a recession and its consequences serious after the Treaty of Paris 1783, as well as the military side, they did not have the United States since 1789, enough troops to face the Indians in the United States also said President Washington, how it engages in foreign wars require military forces trained and equipped with weapons. The reasons mentioned made President Washington announced the formal position of the United States from the French war the British 1793, a strict neutrality, and on 22 April of the same year, and this of course angered the French government by the silence of the United States ingratitude, has triggered this feeling envoy pounds in the United States to the extent It did not respect the decision of the Washington and went his works hostilities against Britain in the land and water of America, was of that policy have negative consequences on the U.S. position of France, including: left supporters of France from the opposition party and its leader, Thomas Jefferson, in an awkward position, which he called at the end of the day to offer his resignation from the post of secretary Foreign Affairs, and also the feet of President Washington to send John Jay (Minister of Justice) to London for an end to all causes of tension between the two countries and indeed the treaty was signed between the two parties in 1794, which raised the other is France. In conclusion, it became clear that U.S. politicians, despite the differences in views and party affiliations between them they managed brilliantly to meet the goals of a common foreign and thus proved that they are seeking to put the best interests of the country on their Personal interests, and events proved that the policy of neutrality declared to President Washington is the policy of a successful and realistic, and it set aside U.S. problems are indispensable, and it painted a bright picture of the politicians who came after him to walk in his footsteps for many decades and this undoubtedly helped them to shape their country strong in the long run. \ |
---|---|
ISSN: |
1991-7805 |