| المستخلص: |
يتناول البحث اتفاقيات كامب ديفيد الموقعة بين مصر وإسرائيل في الأعوام 1978 و 1979 وموقف المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي منها. وقد نجحت الدبلوماسية الأمريكية في إبرام تلك الاتفاقيات بما يتفق ومصالحها ومصالح إسرائيل، وهذا يتفق مع المنطق الاستعماري وهو استغلال فرص التوترات في المنطقة لإعلان ما يتفق مع المصالح، ولقد توضحت صحة الافتراضات الأمريكية والتأثيرات المحتملة بسياساتها بعيدة المدى في توقيع الاتفاقيات وفرضها على مصر. لقد رصدت الدراسة نتائج عدة منها أن النفوذ اليهودي واضح في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، كما أن عزل مصر عن دول المواجهة العربية في الصراع العربي – الإسرائيلي صار عاملاً حيوياً يمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها وتعزيز قدراتها الدفاعية ضد العرب. من جانب آخر فأن الثقل الأمريكي المصري قوي أكثر من حاجة إسرائيل إلى ثقل موازن إقليمي كأيران حليفة الولايات المتحدة وصارت الولايات المتحدة تضغط باتجاه اتفاقية ثنائية بين دول المواجهة العربية وإسرائيل لموازنة التهديد العربي. كما أن اعتراف مصر بان الوجود الإسرائيلي صار واقعاً إقليمياً ودولياً تلتزم الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق بحماية أمنه وحماية شرعية بقاءه مع موافقة الدول العربية على الاتجاه إلى الوسائل السلمية، وأن الترتيبات الأمنية المتبادلة في معاهدة السلام – المصرية – الإسرائيلية حققت الحد الأقصي لأمن إسرائيل وأمن مصر نسبياً لأنها تضمنت إقامة مناطق محدودة التسلح في الأراضي المصرية وإسرائيل. هذا إضافة إلى أن معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية كانت أول تجربة لإيجاد أسلوب آخر لتسوية الصراع العربي – الإسرائيلي يمكن الإفادة من إيجابياتها والتخلص من سلبياتها في أي تعامل مع إسرائيل أو الولايات المتحدة مستقبلاً في طريق التسوية الشاملة. وأخيراً توصلت الدراسة إلى أن موقف دول الخليج العربي من اتفاقيات كامب ديفيد لا يختلف عن موقف المملكة العربية السعودية، اذ ألتزمت تلك الدول بالأفكار السعودية وخضعت للدور القيادي السعودي.
This research deals with the agreement of Camp David between Egypt and Israel in 1978 and 1979, and the attitude of Saudi Arabia and Arab Gulf states towards it. However, U.S. diplomacy had succeeded in fulfilling this agreement in order to serve its interests and the interests of Israel. That went through with colonization which exploited any opportunity of tension in the region to achieve its goals. Also, these assumptions were proved to be valid when U.S. potential motivations were shown by imposing the agreement on Egypt. The research shows several facts like the Jewish influence on U.S. policy towards the Palestinian case, and the execution of Egypt from the Arab confrontation in the Arab - Israeli conflict had become a vital factor that enabled Israel to defend itself and to strengthen its defense against the Arabs. United States realized that Israel needed allies in the region therefore; it pushed Arab countries towards a mutual agreement with Israel to limit the Arab threat Also, Egypt's admission of the Israeli presence had become a regional and international reality, so the United States and the former Soviet Union had to protect its security and legitimacy and oblige Arab countries to direct their attention towards the peaceful means, as what happened after the Egyptian -Israel peace treaty which had achieved the maximum security to Israel and Egypt because it included the establishment of limited armed areas in Egypt and Israel. In addition to Egyptian - Israel peace treaty was the first experiment to find ways to compensate the Arab - Israeli conflict and to get benefit from its positives sides and get rid of the negative aspects in any deal with Israel or the United States in the future through a comprehensive settlement. Finally, the research concludes that the attitude of the Arab Gulf countries from Camp David didn't differ from the attitude of Saudi Arabia, as they committed to the ideas of Saudi Arabia and subjected to Saudi Arabia leadership role.
|
