ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







اشتغال الشخصية الدرامية والذات الانسانية : دراسة نفسية درامه

المصدر: مجلة جامعة بابل - العلوم الانسانية
الناشر: جامعة بابل
المؤلف الرئيسي: المهنا، عبود حسن عبود (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 15, ع 3
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2008
الشهر: ايلول
الصفحات: 1059 - 1072
ISSN: 1992-0652
رقم MD: 295584
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

54

حفظ في:
المستخلص: يتفق نقاد ودارسو المسرح على أن الشخصية هي التي تخلف العقدة أو الحبكة، وتقدم الموضوع على اعتبارها العنصر الأساسي الذي تقوم عليه المسرحية، والمسرحيات التي تعتمد حبكتها على الشخصية تكون منبثقة من الحياة وقريبة من المتلقى أكثر مما في مسرحيات المواقف والأحداث، مثال ذلك المسرحيات التي كتبها عمالقة المسرح العالمي ومنهم سوفوكلس، ويورييدس، شكسبير ومولير، وتشيخوف، إذ كتبت هذه المسرحيات على لسان شخصياتها وأخذت عناوينها ونذكر منها أوديب، انتكونا، هاملت، دون جوان، الخال فانيا... وغيرها. إن المسرحيات التي اعتمدت في حبكتها على الشخصية وكانت عناوينها اسم الشخصية لقد أخذت حيزا كبيرا من عمق المسرح العالمي... حتى راح أغلب النقاد والباحثين في مجال النص المسرحي إلى أن "عظمة شكسبير لا ترجع إلي عقد مسرحياته أو أصالتها، فموضوعاتها مأخوذة أو مقتبسة بعناية... لكن شكسبير له القدرة على خلق الشخصيات التي تبدو وكأنها مخلوقات بشرية حقيقية حية تثير حولها المناقشات الحامية (كذلك قيمة مسرح تشيخوف تكمن في الكشف عن الشخصية المعقدة الجوانب، نرعه ما، ردع أمر، لحظة فرح، لحظة حزن، لحظة يأس، يخلق لها في حيز المسرحية حيزا أكبر ويمنحها مزيدا من الوقت لتصويرها، ومن هنا تدخل المسرحية بشخوصها في تفاصيل حياة الإنسان وتقترن بشخصيتها، ولعل هذا ما يفسر لنا السبب في أن المهازل والمليو دراما، المسرحيات التي تهتم بالأحداث والمواقف أكثر من اهتمامها بالشخصيات قلما تعيش بعد العصر الذي كتبت فيه، في حين مسرحيات الشخصيات لا زالت تدور في أرجاء المسرح الحديث ولها حيز كبير ولم تغادر الذهن المسرحي المعاصر. ترتبط الحركة المسرحية وديمومتها عادة بنتائج عطائها من حيث التقويم والنقد بالبحث العلمي وإيجاد السبل التي تعطي قيما جديدة تخلق في تجربتها معادلا موضوعيا يبين الإبداع والخلود. ظل المنظرون المسرحيون في بحث دائم لإيجاد هوية ومعايير مسرحية ومن بينها دراسة الشخصية بعدها عملية معقدة تعتمد على الخبرة والموهبة والثقافة لا يمكن تقليدها كون "مسألة خلق الشخصية برمتها مسألة غامضة بل لعلها أشد غموضا والتواء من الشخص الذي يخلق الشخصية منها عن أولئك الذين يبتسمون أو يكتئبون وهو يشاهدون خلق الشخصية، إنها عملية لا ضابط لها ولا مرجع يرجع فيها إليه، عملية لا يمكن الاستناد فيها إلى النصوص والمستندات" من هنا تبرز مشكلة الممثل بوصفه ذاتا إنسانية مع أداء الشخصية الممثلة بوصفها الشخصية الدرامية الممثلة على خشبة المسرح من قبل الممثل، الذات الإنسانية بمعنى تشخيص الدور وفق الشروط الفنية لخوض غمار الاكتشاف العلمي والعملي بطريقة تساعد وتمهد للفنان (الممثل) بناء شخصية ممثلة متماسكة ومقنعة في أدائها للشخصية الدرامية التي وضعها الكاتب المسرحي بوصفه خالقا لنماذج درامية، يحتاج إلى أن ينقل نفسه من وجهة نظر الراوي إلى الموقف الحقيقي لكل من نماذجه، وأن يجعل العواطف تتصاعد أمام ناظر المتلقي بدلا من وصفها لهم، وأن يدعها تنمو دون عناء تجبر المتلقي على أن يتعاطف معها، شاء أم أبى، من خلال التأثير النفسي الذي تحمله الشخصية الدرامية عن طريق الذات الإنسانية الناقلة لفعلها (الممثل) القادر على إيصال مفاهيم الشخصية الدرامية للمتلقي. وهذا يعني أن الشخصية تمثل ثبات الذات رغم أن علم النفس قد وظف ذلك ونظرا إلى أن أي جزء من السلوك ينسجم أو يتفق مع الأجزاء الأخرى وحدة غاية في التعقيد، فإن هذا النمط من الكتاب قد غالى في ثبات الذات بجعله مفهوم الشخصية أقرب إلى التبسيط منه إلى التعقيد، من هنا تبرز مشكلة البحث والحاجة إليه، إيجاد العلاقة التي تربط الذات الإنسانية بالشخصية الدرامية والبحث في أثرها وتأثيرها. لتبرز لنا أهمية البحث وتتبلور في: - تقديم دراسة تقنية ونفسية يستفيد منها العاملون في مجال الأداء التمثيلي (الممثل) على وجه الخصوص، كونه يمثل الذات الإنسانية التي تجسد الشخصية الدرامية بطريقة فنية تسهم في إيصال الرسالة للمتلقى بأسلوب مقنع وممتع. لذا يهدف بحثنا إلى: - 1-تسليط الضوء على الذات الإنسانية ودراستها دراسة مسرحية نفسية كونها الوسط الناقل للشخصية الدرامية للملتقى. 2-دراسة الشخصية الدرامية، كونها الغاية الفنية التي تسعى الذات الإنسانية نقلها للمتلقى، لإيجاد معادل موضوعي لاشتغال الذات الإنسانية في تقديم الشخصية الدرامية خلال العرض المسرحي. لذا يرى الباحث أن يتحدد بحثه في: - 1-دراسة الشخصية الدرامية. 2-دراسة الذات الإنسانية. 3-إيجاد العلاقة بينهما وطرق اشتغالهما في النص المسرحي. وجاء إطارنا النظري في: - 1-المبحث الأول: -دراسة الشخصية... نموها، أنواعها، مقوماتها، أبعادها. 2-المبحث الثاني: -مفهوم الذات في علم النفس، دراسة الذات الإنسانية. وخرج الباحث من إطاره النظري بفروق جوهرية بين الذات الإنسانية والشخصية الدرامية في طريقة اشتغالهما بالنص المسرحي. وأخيرا توصل إلى نتائج واستنتاجات وتوصيات.

ISSN: 1992-0652