المصدر: | مجلة جامعة بابل - العلوم الانسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة بابل |
المؤلف الرئيسي: | الجمل، حسام عبد علي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 16, ع 1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2008
|
الصفحات: | 452 - 467 |
ISSN: |
1992-0652 |
رقم MD: | 296851 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يزخر كتاب الله العزيز بمختلف صيغ الصفة المشبهة وتشققاتها وذلك: لان أسماء الله الحسني في غالبها صفات مشبهة، والباحث المدقق المحصي للصفات المشبهة يجد إنها تتكون من أربع صيغ رئيسة وأخرى فرعية متنوعة استحوذت صيغة فعيل على العدد الأكبر في ذكرها في القرآن الكريم إذ بلغ عدد الآيات الكريمات اللواتي ذكرت فيهن هذه الصيغة؛ (1282) اثنتين وثمانين ومئتين وألف آية كريمة وقد تكررت هذه الصيغة في بعض الآيات اثنتين أو ثلاث مرات في الآية الكريمة الواحدة كما في قوله تعالى: ((قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)) البقرة ٣٢، فالعليم، والحكيم صفتان مشبهتان في آية واحدة، وقوله تعالى ((قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا)) الإسراء ٩٦، فالألفاظ؛ شهيد، وخبير، وبصير هن صفات مشبهة وهكذا باقي سور الكتاب الكريم إضافة إلى إن الصفة الواحدة لها استعمالات مختلفة، ومواقع متغيرة وفي كل موقع لها دلالة خاصة فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد إن لفظة: ((حميم)) التي وردت بمعان، ودلالات متغيرة كان لها في كل موقع دلالة خاصة فحميم في سورة الأنعام: ((َلهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ)) الأنعام ٧٠، غير ((حميم)) في سورة الشعراء ((فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ)) الشعراء 101، غيرها في سورة الصافات ((ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ)) الصافات ٦٧، وتختلف أيضا عنها في سورة الرحمن: ((يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آَنٍ)) الرحمن ٤٤، وقوله تعالى في المعارج: ((وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا)) المعارج 10، وهكذا تتغير مضامين، ودلالات الصفة المشبهة من موقع إلى موقع في الوزن الواحد فكيف إذا تشقق الوزن الواحد والصيغة إلى تفرعات وصيغ مختلفة من الصيغة الواحدة كما جاء في صيغة ((فاعل)) إذ تحولت إلى صيغة ((فعيل)) مثل صيغة ((راحم)) حين تتحول إلى ((رحيم)) وصيغة ((عالم)) حيث تتحول إلى ((عليم)) وذلك في قوله تعالى: ((وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)) الأعراف ١٥١، وقوله تعالى؛ ((إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) المائدة ٣٩، وفي قوله تعالى: ((ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ)) التوبة 94، وقوله تعالى: ((وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)) البقرة ٢٩، وهكذا تتغير الصيغ في كتاب الله العزيز ولكل صيغة دلالة، كما إن الصفة المشبهة وكما أرى هي اسم فاعل واسم مفعول مفرغ من الزمن وان اسم الفاعل واسم المفعول هما صفتان مشبهتان مقترنتان بالزمن، قسم البحث على خمسة أقسام درس كل قسم منها صيغة واحدة مع تشققاتها حسب مقدار ودور كل واحدة في كتاب الله العزيز، فقد درست في القسم الأول صيغة فعيل، وجاءت في القسم الثاني صيغة أفعل، ووردت في القسم الثالث صيغة فعل وفي الرابع صيغة فعلان أما القسم الخامس فقد تضمن الصيغ السماعية مع تقديم وخاتمة. |
---|---|
ISSN: |
1992-0652 |