المصدر: | مجلة القادسية للعلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة القادسية - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | الحلي، محمد حسن علي مجيد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Hilli, Mohammed Hassan A. M. |
المجلد/العدد: | مج 14, ع 1,2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
الصفحات: | 169 - 172 |
ISSN: |
1991-7805 |
رقم MD: | 297913 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
طالما استقطبت بغداد أنظار العالم. ومنهم السياسيون والمفكرون والمؤلفون والعلماء والفنانون وألفوا فيها المصنفات الواسعة، منذ تأسيسها في منتصف القرن الثاني للهجرة حتى الوقت الحاضر، وقد كتبوا فيها الكتب ونظموا فيها الشعر، ونسجوا عنها الحكايات والقصص ووضعوا عنها الأساطير عبر أيامها ولياليها، وما ألف ليلة وليلة الا واحدة من مستلات تلك القصص والحكايات عن بغداد. ولم يكن ذلك كله من غير سبب وجيه؛ لان بغداد بعظمتها وهيبتها ومركزها العلمي والثقافي والحضاري والتجاري، ومكانتها الجغرافية والعسكرية والاستراتيجية كانت معقد آمال العرب والمسلمين وقبلة أنظارهم في كل زمان ومكان، حتى كانت رؤية بغداد والاطلاع على معالمها مطمح آمال الدنيا؛ لأنه - بعد ألف ليلة وليلة - كثيراً ما ترددت الأقوال في أوصافها ومدحها والإعجاب بها، ومنها القول المشهور فيها: "من لم ير بغداد لم ير الدنيا"، ومثلما قال فيها مؤرخ آخر: ((مدحها فرض لأنها جنة الأرض))، وقال فيها الزجاج: "بغداد حاضرة الدنيا، وما سواها من البلاد بادية"، لذا كان العلماء والفقهاء والشعراء من جهة، والتجار والباحثين عن الثروة والعمل من جهة اخرى، يشدون الرحال اليها جميعاً؛ ليستقروا فيها او ليتزودوا منها بالعلم والثقافة أو يعودوا الى أوطانهم مجازين في التدريس أو الفقه أو الإفتاء، أو محملين بالأموال والارباح والبضاعة... حتى بلغت مكانتها حداً لم تستطع معه حاضرة عربية أو إسلامية منافستها، تستوي في ذلك: البصرة والكوفة وسامراء، ودمشق والقاهرة، وقرطبة وغرناطة. |
---|---|
ISSN: |
1991-7805 |