المستخلص: |
أن النهوض باي مجتمع من المجتمعات يعتمد بالدرجة الأساسية على ما يقدمه المجتمع لإفراده من خدمات لكافة جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية ....الخ، وهذه الخدمات لا تقدم بطريقة عشوائية بل وفق معايير ومواصفات للقائمين بتقديمها، فالمجتمع المعلوماتي واحد من هذه المجتمعات والذي تطور بتطور المجتمع نفسه، أي المرور بمراحل مختلفة وصولا إلى الحالة التي نحن بصددها الآن أو ما تسمى بمرحلة ما بعد الصناعة، وهذا التطور جاء من خل وجود المتخصصين في مجال المعلومات، حيث يعتمد المجتمع المعلوماتي على المعلومة كأساس، وهذه المعلومة ما لم تستخدم وتوظب بطريقة صحيحة لا يمكن الاستفادة منها، من هنا جاء دور الاختصاصي في التعامل مع المعلومات بالطرق الحديثة ومعالجتها بالصورة التي يمكن أن تستخدم من قبل فئات المجتمع المختلفة، ويتطلب أن يكون ذو مواصفات ومؤهلات خاصة من حيث التعامل مع المعلومات نفسها، وذو إمكانية فائقة في التعامل مع تكنولوجيا المعلومات المتقدمة، بحيث تمكنه من إيصال المعلومات للمجتمع بدقة ويسر فضلا عن إمكانية تعليم المجتمع بكيفية استخدام المعلومات وبطرق مختلفة، وفي مختلف جوانب الحياة. فالمجتمع المعلوماتي هو امتداد لما حدث من تطور في المجتمع الصناعي، بحيث أصبحت المصطلحات مرادفة لمصطلحات المعلومات أو بدلية لها، وهذا النهوض بالمجتمع المعلوماتي جاء نتيجة وجود المتخصصين في مجال المعلوماتية ومواكبتهم للتطورات والتغيرات التي حصلت في مجال العلوم التكنولوجية التي وظبت لاستخدام المعلومات وإيصالها واستخدامها من قبل فئات المجتمع المتعددة.
|