المستخلص: |
عانت البلدان النامية ويضمنها البلدان العربية من السيطرة الاستعمارية ولفترة طويلة، وعلى الرغم من تحرر هذه البلدان من السيطرة الاستعمارية وحصولها على الاستقلال السياسي فإنها لم تتحرر بعد من التبعية الاقتصادية للبلدان الرأسمالية المتقدمة. وكانت تهدف السيطرة الاستعمارية الأوربية للبلدان النامية خلال تلك الفترة إلى تأمين استمرارية حصولها على المواد الأولية الرخيصة، وبنفس الوقت ضمان أسواق لتصريف منتجاتها الصناعية وبأسعار عالية، وبالتالي فرض نمط من العلاقات الاقتصادية الدولية يقوم على أساس التخصص وتقسيم العمل الدولي. وكان من مظاهر هذه التبعية الاقتصادية هو تشويه واختلال البنى الهيكلية لاقتصاديات البلدان النامية وخاصة في مجال التجارة الخارجية، ومن مظاهرها الأخرى اعتماد العديد من البلدان النامية على رؤوس الأموال الأجنبية في تمويل جانب كبير من الاستثمار القومي. وكان تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى البلدان النامية يأخذ شكلين مميزين الأول يتمثل في القروض العامة والخاصة التي تحصل عليها البلدان النامية بهدف تمويل بعض المشاريع التنموية والثاني يتمثل في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلدان النامية. ولقد ترتب على تلك العلاقة غير المتكافئة بين البلدان المقدمة والبلدان النامية (التبعية الاقتصادية) نتائج متعددة ومن أهمها زيادة مديونية البلدان النامية لدرجة أنها بلغت في البعض منها حدود الانفجار، كما ازدادت خدمة أعباء هذه الديون والتي أصبحت معظم البلدان النامية عاجزة عن تسديد أعباء ديونها الخارجية والمطالبة المستمرة بإعادة جدولة ديونها الخارجية وبالتالي أصبحت أسيرة الاقتراض والمديونية الخارجية.
Developing countries have suffered, including the Arab countries from colonial domination for a long time, and despite the liberation of these countries from colonial domination and access to the political independence they are not free from economic dependence on advanced capitalist countries. The aim of the colonial domination European developing countries during that period to ensure continuity of access to cheap raw. materials and at the same time ensuring markets for industrial products and in high prices, and thereby to impose a pattern of international economic relations based on specialization and the division of the International labor. The manifestation of this economic dependence is the distortion and disruption of the structures of the economics of developing countries, especially in the field of foreign trade, and other manifestations of the dependence of many developing countries on foreign capital to finance a large part of the National Investment. The flow of foreign capital to developing countries takes two forms distinct first is the public and private loans obtained by the developing countries in order to finance some development projects and the second is the foreign direct investment in developing countries. The result of the unequal relationship between developing and developing countries ((economic dependency) multiple results, and most importantly increase the indebtedness of developing countries to the point they reached in some of the limits of the explosion, and increased debt service this debt, which has become most developing countries are unable to pay the burden of external debt and the persistent call to reschedule their external debt and therefore become captive borrowing and external debt.
|