المستخلص: |
أن ازدياد الوعي على مستوى المجتمع ككل بأهمية الحفاظ على البيئة وضغط المجتمع المدني المتزايد على المؤسسات الحكومية والصناعية لوقف التلف وإصلاح-التلف البيئي يفرضان على المؤسسات الصناعية اهتماما متزايدا بالاستجابة لهذا الضغط وتحسين صورة المؤسسة وإظهارها بمظهر العنصر الحريص على مصلحة البلد. خصوصا أن الضغط يأخذ الآن أشكالا جديدة مثل إشهار الأداء البيئي للمؤسسة في وسائل الأعلام، أو متابعته أو حتى مقاطعة منتجاتها. ويمكن القول بشكل عام أن فاعلية تطبيق تقنيات الإنتاج الأنظف ستتوقف على المستوى التقني ومستوى وتنمية الاقتصادية في الدولة ومؤسساتها المنتجة، ويمكن توقع بداية أن تطبيق هذه التقنية سيزيد من القدرة التنافسية في السوق العالمية، إلا إن الأمر ليس بهذه البساطة فمن المتوقع أن ينشئ الالتزام بالتقنيات النظيفة المستحدثة حواجز جديدة في وجه التجارة الخارجية على الأقل في المراحل الأولى من التطبيق. إلا إن الدولة ومؤسساتها لو هيأت نفسها، ونفذت الإجراءات اللازمة لتطبيق تقنيات أنظف فستصبح في وضع تنافسي في السوق العالمية وستستمر في قدرتها على دخول الأسواق المتقدمة بفضل تقنياتها الأنظف وطرق عملها المتطورة.
|