ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







قضاء الزبير : دراسة في الجغرافية البشرية

المصدر: مجلة دراسات تاريخية
الناشر: جامعة البصرة - كلية التربية للبنات
المؤلف الرئيسي: الربيعي، داود جاسم دعيج (مؤلف)
مؤلفين آخرين: العيساوي، إبراهيم علي (محقق)
المجلد/العدد: ع 10
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2011
الشهر: آيار
الصفحات: 271 - 295
ISSN: 1818-0345
رقم MD: 302402
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

106

حفظ في:
المستخلص: نستخلص من البحث إن موقع القضاء الجغرافي على رأس الخليج العربي أدي دورا كبيرا في التنمية الاقتصادية كما إن مساحته الواسعة ساعدت علي تنامي الزراعة فيه والثروات الطبيعية التي ظهرت نتيجة لطبيعة التكوينات الجيولوجية ففي القسم الشرقي إلي جهاته الغربية الجنوبية ترسبت تكوينات الكرانيت والطفل والجبس والتي تعد مصدرا مهما للبترول والمياه الجوفية وفي القسم الثاني الذي يمثل الأطراف الشرقية والشمالية ترسبت تكوينات الرمل والحصى والجبس والتي أصبحت مصدرا لهذه المواد التي استخدمت في الأعمال الإنشائية كما ظهر فيها البترول وبكميات كبيرة. أما المناخ فتعد درجات الحرارة اهم عناصره والتي تمتاز بارتفاعها أثناء النهار لشدة أشعة الشمس وطبيعة تربة القضاء الرملية كما إن الرياح الشمالية الغربية التي تتصف بشدة سرعتها وحرارتها ومن ثم العواصف الغبارية فضلا عن ذلك يتميز القضاء بارتفاع الرطوبة النسبية فيه لقربة من الخليج العربي وبشكل عام فان المناخ أضفي طابعا صحراويا على القضاء انعكس على طبيعة السكان من حيث الملبس والمسكن والحرف الاقتصادية خاصة الرعي والزراعة. ظهرت ثلاثة أنواع من التربة في القضاء تمثل الأول والثاني بالتربة الطينية المالحة والغدقة في الطرف الشرقي والشمالي منه بسبب اندراس قنوات الري بعد القرن السابع الهجري بسبب خراب مدينة البصرة القديمة والتي تظهر فيها طبقة من الأملاح يقوم بعض السكان بتجميعها وبيعها في مدينة الزبير ولنوع الثالث التربة الرملية في معظم جهات القضاء والمستثمرة بزراعة معظم المحاصيل خاصة محصول الطماطة. أما المياه الجوفية فإنها تشكل مورد رئيس لمياه الشرب والزراعة والتي تتغذي من نهر شط العرب وخور الزبير وهور الحمار ومن دراسة النبات الطبيعي تبين وجود نوعين تمثل الأول بالنباتات الحولية مثل الكماه والحرمل والشنان التي تستخدم في عملية الرعي والنباتات المعمرة كالعرفج والاثل والسدر والتي تستخدم كمصدات حول مزارع الطماطة أو كوقود. تعد مدينة الزبير أكبر وأقدم تجمع سكاني في القضاء لوجود ضريح الزبير وإحاطة المدينة بسور أمني كبير استقطب العديد من الجماعات البشرية بحثا عن الأمن وقد ظهرت ثلاثة أقاليم سكانية الأول في الأطراف الشمالية والشرقية من القضاء بالقرب من سكة قطار بغداد-بصرة والثاني في الجهات الوسطي من القضاء بالقرب من الحقول النفطية كحقل الزبير والرملية والثالث يظهر في الجهات الجنوبية والغربية والذي يعد من الأقاليم اللامعمورة بسبب ندرة المياه الجوفية وعدم استثمار ثرواته الطبيعية. اتضح من البحث أن هناك أربعة أنشطة اقتصادية تمارس في القضاء منها الاستثمار النفطي الذي أدي إلي إنشاء شبكة واسعة من طرق النقل الترابية والمعبدة حول آبار النفط في الرملية والبرجسية وحول مدينة الزبير كما أدي إلي رفع المستوي المعاشي لمنتسبي الشركات النفطية والثاني النشاط الصناعي بنوعية الآلي كصناعة تكرير النفط والاسمنت أو اليدوي كصناعة المنسوجات والجلود أما النوع الثالث فيتمثل بالنشاط التجاري الذي يشمل التجارة الخارجية بين سكان القضاء والمناطق المجاورة خاصة الأغنام والخيول والملابس وتجارة المرور الذي يشمل السلع والمنتجات التي تمر بالقضاء من مناطق العراق إلي دول الخليج العربي أو بالعكس تتمثل هذه السلع بالجبس والكبريت والتجارة الداخلية بين سكان القضاء والتي تشمل المواد الغذائية والأقمشة والمواد الإنشائية والمنزلية فضلا عن تجارة التهريب التي والتي تدر أرباحا طائلة علي مزاوليها وخاصة تهريب الأغنام وبأعداد كبيرة. يمثل النشاط الزراعي النوع الرابع من الأنشطة الاقتصادية في القضاء والذي يتمثل بزراعة الأرض بشكل مؤقت ولسنة واحدة والانتقال منها إلي أرض زراعية أخري لتعرضها إلي مشكلة التملح والتي يزرع فيها محصول الطماطة بشكل رئيس كما تزرع الخضروات بشكل واسع كزراعة الثوم والبصل والطماطة في الشتاء والخيار والرقي والبطيخ في الصيف فضلا عن ذلك توجد في القضاء أنشطة اقتصادية ثانوية مثل قلع الرمال خاصة في مدينة الزبير والشعبية وناحية سفوان وحرفة جمع الحصي الذي يستخدم في الأعمال الإنشائية.

ISSN: 1818-0345

عناصر مشابهة